٨٧٤ ـ هاشم السروجي الطبيب المتوفى سنة ٩٦٤
هاشم بن السيد ناصر الدين السروجي الحلبي الحسيني ، رئيس الطب بالبيمارستان النوري.
توفي سنة أربع وستين وتسعمائة.
وكان حسن المعالجة كثير الرعاية للضعفاء من الفقراء منقادا إلى من يطلبه ، وكان ممتازا بالكحالة.
٨٧٥ ـ يحيى بن يوسف الحمزاوي المتوفى سنة ٩٦٤
يحيى بن يوسف بن قرقماس الجركسي الأصل الحلبي الحنفي ، المشهور بابن الحمزاوي المتقدم ذكر والده.
نشأ في حلب في ديانة وصيانة لا كما يفعله كثير من أبناء الأمراء ، وتفقه على الشمس ابن بلال ، ولم يزل يعينه ببذل الكتب والمال ويسعى له في المناصب بسفارة أخيه الأمير جانم لمزيد اتصاله بخير بك كافل حلب.
وألم بالميقات والتقويم كأبيه وحظي من الكتب بنفائسها.
ولما هدم ركن الدولة الجركسية هاجر إلى مكة المشرفة فحج وجاور بها سنين مكرما فيها للعلماء والفقراء ثم استوطن القسطنطينية بعد قتل أخيه الأمير جانم ووفاة أخيه الأمير إبراهيم بها سنين. ثم استوطن القاهرة إلى أن توفي بها سنة أربع وستين وتسعمائة عن ثلاث وثمانين سنة ، ووقف بها وقفا جليلا ، وشرط في كتاب وقفه أن يكون لمجاوري جامع الأزهر في صبيحة كل يوم مائة وثمانون رغيفا سوى خمسمائة رغيف رتبها أخوه الأمير جانم في عشية كل يوم
ثم لما رأى من نفسه مزيد الضعف في جسده تهيأ لما ينفعه بعد موته وفوته فأعتق عدة جيدة من عبيده البيض والسود ، وكذا من الجواري.
وكان له سكينة ووقار ومأثور آثار ، وناهيك بها من آثار مما يتبعها شكره سوى ما مر ذكره ا ه.