٨٨٦ ـ فاطمة بنت قريمزان المتوفاة سنة ٩٦٦
فاطمة بنت عبد القادر بن محمد بن عثمان ، الشيخة الصالحة العالمة العاملة الحلبية الحنفية الشهيرة ببنت قريمزان ، شيخة الخانقتين العادلية والزجاجية معا.
انتهت إليها رياسة أهل زمانها بحلب لما لها من الخط الجليل والنسخ الكثير لكتب كثيرة ، والعبارة الفصيحة والمثابرة على النصيحة ، والتعفف والتقشف.
ولدت كما رأيت بخط عمها الشهاب أحمد رابع المحرم سنة ثمان وسبعين وثمانمائة ، ثم كانت زوجة الشيخ الفاضل كمال الدين محمد بن جمال الدين بن قل درويش الأردبيلي الشافعي نزيل حلب بالمدرسة الرواحية بحلب الذي قيل إن جده هذا أول من شرح «المفتاح».
قالت : وعن زوجي هذا أخذت العلم ، وهو الذي كان يقول : قد ملكني ربي ستة وثلاثين علما أقرؤها عن ظهر قلبي.
وكانت وفاتها سنة ست وستين وتسعمائة عن تشنج حصل لها منعها من الصلاة إلا بالإيماء ، فلم تزل تصلي به إلى الوفاة ، ودفنت بالعبّارة بعد أن أوصت أن تكون سجادتها معها في القبر موضوعة عليها.
وكان ممن يحترمها مفتي حلب المشهور بإبراهيم دده الآتي ذكره قريبا ، حتى كان هو الساعي لها في مشيخة الخانقاه الزجاجية.
وقد ظفرت ولله الحمد بشهود جنازتها وحملها فيمن حمل ، رحمنا الله تعالى وإياها.
٨٨٧ ـ حمد الله الهروي الخلخالي المتوفى سنة ٩٦٧
حمد الله بن أحمد بن نعمة الله الهروي الأصل الخلخالي الأنصاري الشافعي ، نزيل حلب ، المشهور بشيخ زاده.
ولي بها تدريس العصرونية. ثم لما كان المقام الشريف السليماني السلطاني بحلب سنة ست وخمسين وتولى السيد البدر زين العباد أستاذ حيدر باشا الوزير الرابع تدريسا بالقسطنطينية صار هو أستاذه ، فصحبه إلى الباب العالي وأثرى بسببه ، ونال من مملحة حلب عشرين درهما عثمانيا ، إلى أن عزل من الوزارة ، ففارقه وعاد إلى حلب وبيده كمية