الجود بن الشكي.
ناب في القضاء بعزاز مرارا وبحلب مرة ، وولي الخطابة بجامع عزاز وصار له بها التكريم والإعزاز.
وكتب بخطه لنفسه ولغيره عدة من الكتب المبسوطة بحيث كاد يخرج من طوق البشر ، فكتب البخاري وشرحه لابن حجر ، وناهيك بطوله ، ونحو خمس نسخ من القاموس والأنوار ، وعدة من شرح البهجة وشرح الروض في كتب أخرى لا تحصى كثرة. وأما القرآن العظيم فقد كتب منه نحو خمسين مصحفا ، كل ذلك مع اشتغاله بنيابة القضاء وغيرها.
ووقف البخاري على طلبة أعزاز قبل وفاته سنة ثمان وستين وتسعمائة.
٨٩٣ ـ علي بن عبد الرحمن الدليواتي المتوفى سنة ٩٦٨
علي بن عبد الرحمن بن أبي بكر الشيخ علاء الدين الحلبي المقشاتي ، الصوفي الخرقة ، القادري الأردبيلي ، حفيد الشيخ أبي بكر الدليواتي صاحب المزار المشهور بحلب.
أدرك جده هذه ولازم حلقة الذكر مع أتباعه بشرقية الجامع الكبير بحلب كأبيه سنين عديدة ، فلما عمر اعتراه ما يقرب من السلس ، فانقطع عنها وانقطع أتباعه.
ولم يزل على ديانته ونورانيته يتعاطى علم المقشّات بحانوته والناس سالمون من يده ولسانه ، وربما صحبناه تبركا به كما كان جدنا الجمالي الحنبلي يصحب جده. توفي سنة ثمان وستين.
٨٩٤ ـ أبو بكر بن أحمد النقّاش المتوفى سنة ٩٧٠
أبو بكر بن أحمد النقّاش الحلبي الجلّومي.
شيخ مسن خدم أساتذة النقاشين من الأعاجم واستفاد منهم ، ومهر في نقوش البيوت وكتابة الطرازات على طريق القاطع والمقطوع ، وفي نقوش ما كان لكفّال حلب وغيرهم من الرماح والسروج بالذهب واللازورد مع معرفة طريقة حله ، وفي صنعة التركاش وضعا