المشهور ، وتصدر للإرشاد سنة (لم يذكر) وتوفي سنة ثمان وأربعين وماية وألف ودفن في صحن المسجد الذي كان يقيم الذكر فيه بمحلة الجلّوم وقد ناهز التسعين. ا ه (ميرو).
أقول : وقد كنت اطلعت على مؤلف له شرح به حكم الشيخ محيي الدين بن العربي قدسسره ، وهذا الكتاب الآن في مكتبة المجلس البلدي في الإسكندرية ، وقد ذكر في هذا الكتاب مجيء شيخه الشيخ يسين الكيلاني إلى حلب ، وقد علق بفكري من تلك الحكم قوله : (لن ترى الحلال إلا في شواهق الجبال) وقوله : (الشيخ من أصلحك حاله أو دلك على الله مقاله).
١٠٤٩ ـ عمر بن مصطفى طه زاده المتوفى سنة ١١٤٨
عمر بن مصطفى الشهير بطه زاده ، وهو أخو طه المتقدم وأخو يسين الآتية ترجمته. ولم أقف له على ترجمة خاصة ، غير أني وقفت على وقفيته لمسجده ومدفنه اللذين عمرهما جنوبي البيمارستان النوري في محلة الجلّوم ووقف عليهما وعلى ذريته وقفا ، ويعرف المدفن بمدفن الجلبي. وصف في وقفيته بالعالم العلامة ثمرة الدوحة المحمدية ، ذو الحسب الطاهر والنسب الباهر ، حضرة السيد عمر أفندي ابن مصطفى أفندي الشهير نسبه بطه زاده ، قايم مقام حضرة نقيب السادة الأشراف والقاضي بالقدس الشريف سابقا قال : عمرت مسجدا ملاصقا لداري الكائنة بمحلة الجلّوم ، وعمرت شمالي المسجد مدفنا لي ولذريتي ، وعمرت حوشا سماويا للمسجد والمدفن ، ويحيط بهذا المسجد والمدفن جدران ؛ فالجدار الغربي به شباكان محددان مطلان على الطريق السالك بأحدهما سبيل ماء لشرب العطاش المارين ، وبجانبه قصطل يجري إليه الماء من قناة حلب. (ثم قال) : ويصرف في كل يوم من غلة الوقف تسعين عثمانيا فضيا لثلاثين رجلا من القراء ليقرؤوا مجتمعين في كل يوم عقيب صلاة الصبح بالمسجد والمدفن. وتاريخ الوقفية سنة ١١٤١.
وكانت وفاته سنة ١١٤٨ ودفن بمدفنه هذا ولا زال قبره موجودا.
وللمترجم أخ ثالث اسمه محمد توفي عقيما سنة ١١٧١ ، وهو مدفون بهذا المدفن ، فيكون لمصطفى بن طه زاده والد المترجم المتوفى سنة ١٠٩١ أربعة أولاد.
ومما يجدر ذكره هنا أن على يسار القبلية في هذا المسجد حجرة فيها ثلاثة قبور لا كتابة