من النار).
وكان سيدي علوان يميزه على العلاء الكيزواني مع سعة نطقه في الطريق بخلافه ، فقد أخبرنا صاحبنا الشيخ شمس الدين ابن الصابوني أنه لما غضب سيدي علوان عليه وهو يومئذ بحلب بعث إلى الشيخ خالد يأمره بقبول من يرد عليه من مريدي العلاء وطرد من يخرج عنه من مريديه إليه ، فشعر بذلك العلاء ، ثم اتفق أن تلاقى هو والشيخ خالد في طريق رجوعهما عن دفن الشيخ حسن الوفائي الخياط ، فبادره العلاء بالسلام والمصافحة وهو ينشد قول القائل :
وإذا السعادة لا حظتك عيونها |
|
نم فالمخاوف كلهن أمان * |
ثم تفرقا من غير أن يجري بينها شيء آخر.
٩٢٤ ـ يوسف بن أحمد الحسيني الإسحاقي المتوفى في أواخر القرن ظنا
يوسف بن أحمد بن يوسف ، السيد الشريف جمال الدين أبو المحاسن الحسيني الإسحاقي الحلبي الحنفي ، ولد نقيب السادة الأشراف بحلب المتقدم ذكره ، من بيت كبير بها.
لازمنا في بعض شروح ألفية ابن مالك ومغني اللبيب وشرح الشمسية للقطب وتوضيح الأصول مع مطالعة التلويح عليه ، وكذا قرأ على الشيخ محمد بن مسلم شيئا من النحو وطرفا من علوم الحديث ، وعلى منلا حمد الله الخلخالي شيئا من كجك حاشيه ، وعني بمطالعة كتب الطب عبارة جيدة حتى استحضر منها الكثير. وولي قراءة الحديث بالجامع الأموي بحلب عن الشمس بن بلال فصار يقرؤه تجاه المحراب الكبير ويعظ الناس عقب قراءته الموعظة الحسنة. وكذا ولي تولية المدرسة الصلاحية.
٩٢٥ ـ حسين بن عمر النصيبي المتوفى أواخر هذا القرن
حسين بن عمر بن محمد ، الأصيل العريق الرئيس المدرس الشيخ بدر الدين ابن أقضى القضاة زين الدين ابن قاضي القضاة جلال الدين الحلبي الشافعي المعروف بابن النصيبي ،
__________________
(*) البيت للقاضي الفاضل.