وأطلعني على رسالة اسمها «النفحة الربانية في طريقة المشايخ السعدية» الملخصة من الرسالة السعدية في الرد عن السادة السعدية تأليف الشيخ محمد المذكور.
وأطلعني على وقفية الشيخ محمد المذكور على ذريته تاريخها سنة (٩٧٤) وعليها خطوط كثير من مشاهير ذلك العصر ممن قدمنا أسماءهم.
وللزاوية من الأوقاف ثلاثة دكاكين وقفها الشيخ عمر بن حسن الوفائي من ذرية الواقف ، وإحدى هذه الدكاكين جعلت اثنتين. ولابن الشيخ عمر هذا ولد اسمه الشيخ حسن وقف نصف دار له لجامع الزكي وربع هذه الدار لهذه الزاوية. وأما أوقاف الزاوية القديمة فقد تغلب عليها وليس لها من الأوقاف إلا ما ذكرناه.
الكلام على جامع الزكي :
قال أبوذر : هذا الجامع خارج باب النصر ، كان أولا مسجدا عمريا فجدده قبل فتنة تمر محمد الزكي أحد أجناد الحلقة ، ثم في سنة تسع وعشرين وثمانمائة وسعه الأمير ناصر الدين الحجيج الأستادار بحلب ووقف على ما زاده وقفا مختصا بالزيادة ، وكان قد وقف عليه محمد الزكي وقفا غير ذلك ، وهو باق يصرف على مصالح الجامع. توفي الحجيج ثاني عشر رجب سنة ثلاث وثلاثين وثمانماية ا ه.
ومحمد الزكي هو الذي مر ذكره في عمود النسب المتقدم ، ويظهر أن التولية تسلسلت في عقبه إلى أن وصلت إلى المتولي على الجامع الآن وهو الشيخ محمد بن الشيخ عبد الوهاب المتقدم الذكر.
وقد أطلعني المتولي على صورة وقفية الناصري محمد بن الشهاب أحمد بن الناصري محمد المعروف بابن حجيج وتاريخها في جمادى الآخرة سنة سبع أو تسع وعشرين وثمانماية ، وملخصها أنه وقف دارين خارج باب النصر ، وثمانية قراريط من حمّام القوّاس ، وهي في هذه المحلة وقد استبدلت بعد ، وعرصة وخان خارج باب النصر ، ونصف طاحون بأنطاكية تعرف بالصابونية ، وثمانية أفدنة من قرية القادنية من أعمال جبل سمعان ، وأربعة قراريط من قرية دادخين من أعمال الغربيات ، وأربعة بساتين في حارم ، ونصف حانوت بمدينة تيزين ، وجميع البستان الذي يظاهر حلب شمالي عين التل في حلب ويعرف بالخرايز وهذا استبدل أيضا.