عليك من الصب الذي بات يسهر |
|
سلام كنشر المسك بل هو أعطر |
فأجابه :
على من بقلبي غيره ليس يخطر |
|
سلام مشوق من شذا البان أعطر |
ومن حكمه فيما مضى فيّ نافذ |
|
ومن حبه في وسط قلبي مقرر |
ومن أنا مغمور بإحسانه ومن |
|
فؤادي معمور بذكراه نيّر |
ومن كنت في أنس وبسط بقربه |
|
ويومي مبيضّ وعيشي أخضر |
إلى أن رماني سوء دهري ببعده |
|
وصيرني من بعده أتحسر |
وأصبحت في حال سأذكر بعضه |
|
ومن بعضه والله إني مقصّر |
فوجدي صحيح والذي رفع السما |
|
وصفو ودادي قط لا يتكدر |
وجسمي معتل وهمي مضاعف |
|
ونومي كحظي ناقص ليس يكثر |
وشعري مبيضّ ولوني أصفر |
|
وحظي مسودّ ودمعي أحمر |
وإني على عهدي مقيم وإنني |
|
أموت عليه ثم أحيا وأنشر |
ووالله ما كان الفراق بخاطري |
|
ولكنّ حكم الله أمر مقدر |
رعى الله أياما تقضّت بسيدي |
|
المقر المحبي من به صرت أذكر |
أبي الفضل من حاز الفضايل كلها |
|
فلا حدّ يحويها ولا هي تحصر |
وحيا ليالينا التي سلفت لنا |
|
فما كان أحلاها به حين نسهر |
وصان مكانا كان فيه اجتماعنا |
|
كمثل الثريا حين تزهو وتزهر |
وقرب جميع الشمل في خير حالة |
|
لأحظى برؤياه وقلبي يجبر |
بجاه رسول الله من جاء بالهدى |
|
نبيا رسولا وهو للدين يظهر |
عليه صلاتي مع سلامي كلما |
|
روى عنه راو أو حكى عنه مخبر |
٨٥٢ ـ السلطانة كوهر ملكشاه المتوفاة سنة ٩٥٩
كوهر ملكشاه بنت عائشة السلطانة بنت السلطان بايزيد خان بن عثمان.
قدمت حلب وولدها محمد باشا ابن توقه كين أمير الأمراء بها ، فحجت وعادت ، فخرج ولدها لملاقاتها والحلبيون ، فدخلت حلب في أبهة زائدة ومشهد عظيم. ثم توفيت