أعيان القرن الحادي عشر
٩٣٦ ـ الشهاب أحمد بن محمد بن الملا المتوفى سنة ١٠٠٣ (١)
أول من ترجمه ونوه بفضله شيخه الرضي الحنبلي في تاريخه ، وتلاه الغزي في «كواكبه» وفي ذيله المسمى «لطف السمر وقطف الثمر».
قال الرضي : أحمد بن محمد بن علي بن أحمد الشيخ شهاب الدين أبو العباس الحصكفي الأصل الحلبي المولد والدار الشافعي ، السابق ذكر والده وجده ، وجده لأمه الشرف يحيى ابن المحب بن آجا.
ولد سنة سبع وثلاثين ، ونشأ في كنف أبيه فاشتغل بالعلم فلازمنا مدة في «مغني
__________________
(١) اعلم وفقك الله لما فيه السداد أن ما أذكره في هذا القرن بدون عزو هو مأخوذ عن التاريخ الموسوم «بخلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» للعلامة الشيخ محمد المحبّي الدمشقي ، وما كان من غيره فإني أعزوه لموضعه. ولا بأس أن نذكر هنا المآخذ التي أخذ عنها العلامة المحبّي حيث قال في خطبة تاريخه المتقدم : وقد وجد عندي مما أحتاج إليه من المعونة والآثار المتعلقة بهذه المؤنة ذيل النجم الغزي ، وطبقات الصوفية للمناوي ، وتاريخ الحسن البوريني ، وذيله لوالدي المرحوم ، وخبايا الزوايا ، والريحانة للخفاجي ، وذكرى حبيب للبديعي ، ومنتزه العيون والألباب لعبد البر الفيومي ، هذا ما عدا المجاميع والتلقيات من الأفواه والمكاتبات. وذيل الجمالي محمد الشبلي المكي الذي ذيّل على النور السافر في أخبار القرن العاشر للشيخ عبد القادر العيدروس ، والمشروع الروي في أخبار آل علوي ، وذيل الريحانة للسيد علي بن معصوم الموسوم بسلافة العصر في شعراء أهل العصر ، وذيل الشقائق النعمانية الذي ألفه ابن نوعي بالتركية وضمنه معظم أهل الدولة العثمانية ا ه.
وفات المحبّي هنا رحمهالله أن يذكر القطعة التي ظفر بها من معادن الذهب للشيخ أبي الوفا العرضي ، فقد كانت من جملة مآخذه وقد ذكرها في ترجمة الشيخ أبي الوفا الآتي ذكره في هذا القرن.