مولده قبل الماية. توفي عن نحو ست وسبعين سنة كما أخبرني بذلك ولده الصالح الشيخ أحمد خليفة المترجم ، وأعقب ثلاثة ذكور أحدهم الشيخ أحمد. ودفن خارج باب النيرب شمالي قبر الشيخ محمد الزمار.
١٠٨٠ ـ محمد بن معتوق الطيبي المتوفى سنة ١١٧٢
محمد بن معتوق الشريف لأمه ، التاجر الشهير بالطيبي ، الحلبي المولد والدار والوفاة.
كان والده يبيع الورق وبعض الطيب في حانوته بسوق الطيبية بباب جامع أموي حلب ، وكذلك صاحب الترجمة ، فلذلك اشتهر بالطيبي.
سافر المترجم إلى الروم في عنفوان شبابه مع خلانه وأترابه واتخذ التجارة حرفة ، فسافر إلى القسطنطينية والرومللي ومصر وبلاد الساحل ، وداخل الأكابر ، وحج مرات إلى أن صار من أصحاب الثروات ، وحبب إليه أخيرا فعل الخيرات ، منها ترميم مسجد نبي الله بلوقيا عليهالسلام ، وذلك في سنة سبع وخمسين وماية وألف ، وعمل لذلك تاريخا شيخنا العلامة أبو الفتوح الشيخ علي الميقاتي وهو :
مقام عليه هيبة وجلالة |
|
تدل على تحقيق ما شاع واشتهر |
بأن الذي هذا الضريح يضمه |
|
نبي له في الذكر شأن وفي السير |
وكان لموسى صهره ورسوله |
|
ولم يخش جبارين إذ خشي النفر |
وقاتلهم مع يوشع ثم بعده |
|
أتته من الله الرسالة والظفر |
وفي إسمه الأقوال زاد اختلافها |
|
كذا في أبيه لوقيا اختلف الخبر |
ورجح أصحاب التفاسير كالبا |
|
وأبلوقيا من ابن لوقا مختصر |
ولم يدر أرباب التواريخ رمسه |
|
وثامن قرن فيه ذا الرمس قد ظهر |
إلى أن قال :
وخصّ الذي أحيا المقام بدعوة |
|
يطيب بها عيشا إذا نزل الحفر |
تداعى البنا ثم استقام مؤرخا |
|
يجدده الطيبيّ للأجر إدخر |
توفي صاحب الترجمة بحلب في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين وماية وألف ، ودفن