فلا زال في حفظ الإله مؤيدا |
|
بخصب الأماني في أمان من الذل |
وله :
لا تطلبن من الإله وعفوه |
|
إلا الكفاف وحسن خاتمة العمل |
والعفو عن وزر مضى مع صحة |
|
يا حبذا المطلوب إن هو قد حصل |
وله مقتبسا من الحديث :
إن كنت لا ترحم المسكين إن عدما |
|
ولا الفقير إذا يشكو لك الألما |
فكيف ترجو من الرحمن مرحمة |
|
وإنما يرحم الرحمن من رحما |
وله معربا معنى بالتركية :
تؤمل أن الدهر ينجز وعده |
|
فهذا محال بالزمان بلامين |
فكم أجنبي صادق في وداده |
|
فيعطي بلا من ويبذل من عين |
فأحسن عندي من قريب وماله |
|
بوارق إحسان إذا صرت في حين |
وله :
إذا كنت لا تتقي الموبقات |
|
ولم ترم عنك حديث الدمى |
ولم تحرز الفضل والمكرمات |
|
فأخذك للعلم قل لي لما |
وهو مثل قول القائل :
إذا كان يؤذيك حر المصيف |
|
ويبس الخريف وبرد الشتا |
ويلهيك طيب زمان الربيع |
|
فأخذك للعلم قل لي متى |
وللمترجم غير ذلك من أحاسن الشعر وبدائعه. بالجملة فقد كان أحد الأدباء الأفاضل بحلب من ذوي البيوت. ولم أتحقق وفاته في أية سنة كانت ، غير أنه في سنة خمس عشرة ومائة وألف كان موجودا على التحقيق رحمهالله.
١٠١٦ ـ عامر المصري الضرير المتوفى سنة ١١١٦
عامر الشافعي المصري الضرير نزيل حلب ، الشيخ المقري الفاضل الماهر المتقن الأستاذ.