إذا النجم يملي والبحار محابر |
|
وأقلام أشجار البقاع توقّع |
فيا طود علم في البسيطة شامخا |
|
وقاموس فضل بالجواهر يترع |
ويا جامعا أشتات كل فضيلة |
|
ومغني معان بالبراعة يبرع |
ليهنك أن الله أجداك منحة |
|
مقام نبيّ في القيامة تشفع |
وجودك روح أودعت قالب الدنا |
|
وشرح على متن الزمان موقع |
ودهرك لفظ معجم غير معرب |
|
وذكرك معناه يبين وينصع |
فكل بني الغبراء في الفضل أنجم |
|
وأنت كشمس في الفضائل تطلع |
وعلم أولي الألباب والرأي قطرة |
|
ببحرك والعلم اللدنّي ينبع |
شفيت بشرح للشفا كل معضل |
|
معاياته أعيت بليغا يسجّع |
وفضيت للجامي ختاما بمزجه |
|
كما ميط عن وجه الخياليّ برقع |
تجاريك فرسان التفاسير والحجى |
|
وكلّ وإن طال المدى يتضرع |
سموت إلى أسنى مقام وغاية |
|
عنت لذراها أوجه الأوج تخضع |
بك اتضحت سبل الرشاد لمرشد |
|
هدى لصراط الحق من جاء يتبع |
لكل زمان واحد يقتدى به |
|
وأنت له بين البرية مرجع |
مديحك بين الناس أجللت قدره |
|
فقلت شجاني دار هند وأربع |
ولو لا نظام فيك لم يسخ خاطري |
|
ولا رويت زند من الفكر تلمع |
ولا نظمت كف الرياض قلائدا |
|
يجود بها منشور درّي ويخلع |
إليك فخذها بنت فكر فريدة |
|
كما أنت فرد للفرائد تجمع |
إذا طرقت سمع الحسود تخاله |
|
بطارق شيطان يمس ويصرع |
وسامح فتى يبغي بلوغ نهاية |
|
لمدحك يا من ذكره الذكر * يودع |
٩٥٣ ـ الشيخ إبراهيم بن أحمد بن الملا المتوفى سنة ١٠٣١
الشيخ إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي ** بن أحمد بن يوسف بن حسين بن يوسف ابن موسى ، الحصكفي الأصل الحلبي المولد ، العباسي الشافعي ، المعروف بابن الملا.
__________________
(*) لعل الصواب : الدهر.
(**) في خلاصة الأثر وفي الريحانة : إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد.