وهلالها باللطف حلي مؤرخا * |
|
في عكس رقم كالجلالة بادي ١١١١ |
أقول : إن في كل شطرة من هذه الأبيات تاريخا لبناء هذه المنارة وهو سنة ١١١١.
إصلاحات هامة في هذا الجامع وفي عقارات وقفه :
قلنا في الجزء الثالث (ص ١٧٥) : إن متولي هذا الجامع عبد الله بيك العلمي مد أنابيب حديدية من المطحنة الموضوعة أمام هذا الجامع إلى غرفة قديمة واسعة في الجهة الشرقية منه ، وساق الماء الحار إلى قصطل داخل هذه الغرفة ، وذلك في السنة الماضية وهي سنة ١٣٤٣.
ولما تم ذلك صار المصلون يهرعون إلى هذا المكان للوضوء بالماء الحار في فصل الشتاء ، فضاق المكان بالناس ، ففي هذه السنة وهي سنة ١٣٤٤ أزال هذه الغرفة وكانت موهنة البناء مع حجرتين كانتا أحدثتا أمامها واتخذ الجميع مصطبة كما كانت قديما ، وعمر في الجانب الغربي من صحن الجامع قبلية واسعة طولها ٢١ مترا وعرضها ٦ أمتار وسقفها بالقضبان الحديدية ، وحول أنابيب الماء إلى قصطل بني في شمالي هذه القبلية وشكر المتولي على هذا العمل الحسن.
وموضع هذه القبلية كان ميضاة حولها المتولي المومى إليه إلى عرصة غربي الجامع هي من جملة وقفه ، وقد كانت هي الميضاة قديما ، وبنى بجانبها دارا من ماله ألحقها بأوقاف الجامع.
والزقاق الذي بين الجامع وبين الميضاة والدار المتقدمين يدعى زقاق السودان ، وقد كان مسدودا من الجهة الشمالية الملاصقة للسوق ، ففي سنة ١٣٢٦ أزيل هذا السد وصار الناس يمرون منه.
ولم يأل المتولي عبد الله بك جهدا في تعمير عقارات الوقف وترميمها. ومن جملة ما رممه القاسارية التي في شمالي الجامع وقد كانت مشرفة على الخراب ، وغرس في جنينة الجامع أشجار الليمون والكبّاد والبرتقان.
ومن جملة الإصلاحات التي قام بها إصلاحه لحمّام بهرام الواقعة في محلة الجديدة التابعة
__________________
(*) هكذا في الأصل.