ومن مؤلفاته شرح العزي في الصرف ، وشرح الشافية فيه أيضا ، وشرح الكافية ، وشرح غنية الإعراب في النحو. وغنية الإعراب هو أرجوزة لعبد العزيز المدني شرحها المترجم وسماه «كشف النقاب عن غنية الإعراب» ذكر فيه أن والده أشار إلى شرحه وأذن له فيه فوضع ثلاثة شروح على مقدمة الإعراب والتصريف والمنطق للشيخ المذكور.
وله كتاب في الفرائض. وله من المؤلفات التاريخية اختصار تاريخ الإمام الذهبي ومعظمه موجود بخطه وخط والده في الأحمدية بحلب ، ومختصر الدر المنتخب رأيت الجزء الأول منه بخطه أيضا وقد أوضحنا ذلك في المقدمة.
٩٣٧ ـ محمد بن قاسم بن المنقار المتوفى سنة ١٠٠٥
ترجمه شيخه الرضي الحنبلي فقال :
محمد بن قاسم ابن الأميري الناصري محمد ابن الأميري الشرفي يونس ، الشيخ الصالح الفالح الذكي الفاضل المفتي شمس الدين الحلبي ثم الدمشقي الصالحي الحنفي ، المشهور بابن المنقار ، الماضي تلقيب أحد أجداده بهذا اللقب في ترجمة الجمال يوسف عم والده المتوفى سنة ٩٤٣.
ولد بحلب سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة ، ونشأ في كنف والده ، فحفظ القرآن العظيم ، ولازمني سنين متعددة في فنون شتى كالصرف والنحو وانتهى فيه إلى «مغني اللبيب» ، وكذا البلاغة والبديع والعروض والمنطق والهندسة والهيئة والميقات والفقه وأصوله والفرائض وعلم الحديث ، وكالتصوف ، والذي أخذه مني فيه شرح حكم ابن عطاء الله الإسكندري للنفزي ، وكذا المعمّى فإنه أخذ عني فيه وفي الأحاجي رسالتي المسماة «بكنز من حاجي وعمّى في الأحاجي والمعمّى» ، وكالحساب ، وقد أخذ عني فيه كتابي «عدة الحاسب وعمدة المحاسب» قراءة ودراية كعدة من تأليفاتي مثل «تذكرة من نسي بالوسط الهندسي» وغيره.
وتخرج في قرض الشعر فشعر ، ونظم الشعر الحسن كما نثر.
ثم ذهب إلى دمشق سنة سبع وخمسين وتسعمائة فتولى بها تدريس الماردانية ، ثم تدريس الجوهرية. وقرأ على العلاء بن عماد الدين الدمشقي صاحبنا شيئا من تفسير البيضاوي ،