اللبيب ، طرز بتحريره حواشيه ، ودخل جنته من أي باب شاء من أبوابه الثمانية.
وهو موجود في مكتبة المدرسة الأحمدية في مدينة حلب في مجلدين ضخمين أوله : حمدا لمن شرح صدورنا لفهم أسرار العربية بأفصح لسان ، وأمتن علينا بمزيد فضله فهو الرحمن علّم القرآن.
ويوجد المجلد الثاني في مكتبة المرحوم عبد القادر أفندي الجابري التي نقلت منذ سنتين إلى مكتبة المدرسة الخسروية في حلب وأوله : (ما) : تأتي على وجهين : اسمية وحرفية. وهو منقول عن نسخة بخط ابن المؤلف. ويوجد نسخة منه في مجلد واحد في المكتبة السليمية في الآستانة ورقمها ٥٥٥ ، وفي مكتبة بشير آغا وهي في مجلدين رقمهما ٦٠٤ و ٦٠٥ ، وفي مكتبة نور عثمانية في مجلدين أيضا ورقمهما ٤٦٠١ و ٤٦٠٢ ، ونسخة أخرى أو مجلد فقط في هذه المكتبة ورقمها ٤٦٠٣ ، ونسخة في مكتبة لا له لي في مجلدين ورقمهما ٣٤٣٦ و ٣٤٣٧ ، ونسخة في مكتبة راغب باشا ورقمها ١٣٦٦. وكل هذه المكاتب في الآستانة.
ووجدت على ظهر نسخة خطية من المغني بيتين بديعين هما لابن الملا المترجم يثني فيهما على كتاب المغني حيث يقول :
ألا إنما المغني عروس تزينت |
|
وزفّت إلى الطلاب ترفل في الحسن |
فقل لفقير النحو إن كنت راغبا |
|
فمل نحو مغناه فهذا هو المغني |
وأخبرني من عهد قريب الشيخ محمد طيب المغربي التونسي نزيل حلب ومدرس التاريخ في المدرسة السلطانية فيها أن هذا الشرح طبع في بلدته تونس منذ زمن ، وهو متداول هناك ولهم فيه عناية تامة.
ومن العجب أن يطبع هذا الشرح الجليل من أمد بعيد في تونس ويتداول هناك وهنا لا علم لنا بذلك فضلا عن عنايتنا به وإقبالنا عليه. وقد كتبت إلى تونس لابتياع نسخة منه وكنت آمل أن تحضر قبل تقديم هذه الملزمة للطبع فلم يتفق ذلك.
ومما يجدر ذكره هنا ما رأيته في سلك الدرر للمرادي في ترجمة الشيخ عبد الله بن الحسين السويدي البغدادي مولدا ووفاة نزيل حلب المتوفى سنة ١١٧٤ أن له حاشية على المغني جعلها محاكمة بين شارحيه كالدماميني والشمني وابن الملا والماتن.