الْوارِثُونَ (١٠) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيها خالِدُونَ) (١١) [سورة المؤمنون : ٥ ـ ١١]؟!
الجواب / قال أبو سارة : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عنها ـ يعني المتعة ـ فقال لي : «حلال ، فلا تتزوج إلّا عفيفة ، إنّ الله عزوجل يقول : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ) فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على دراهمك» (١).
وقال علي بن إبراهيم القميّ : (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حافِظُونَ إِلَّا عَلى أَزْواجِهِمْ أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) ـ يعني الإماء ـ (فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ) ، والمتعة حدّها حدّ الإماء (٢).
ـ وقال علي بن إبراهيم القميّ : (فَمَنِ ابْتَغى وَراءَ ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ العادُونَ) : من جاوز ذلك فأولئك هم العادون. وقوله : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) قال : على أوقاتها وحدودها (٣).
وقال الفضيل : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله تعالى : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلَواتِهِمْ يُحافِظُونَ) ، قال : «هي الفريضة». قلت : (الَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ دائِمُونَ)(٤)؟ قال : «هي النافلة» (٥).
ـ وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «ما خلق الله خلقا إلا جعل له في الجنّة منزلا ، وفي النار منزلا ، فإذا دخل أهل الجنّة الجنّة ، وأهل النار النار ، نادى مناد : يا أهل الجنّة ، أشرفوا ، فيشرفون على أهل النار ، وترفع لهم منازلهم فيها ، ثم يقال لهم : هذه منازلكم التي لو عصيتم الله لدخلتموها ـ يعني النار ، قال ـ فلو أنّ أحدا مات فرحا ، لمات أهل الجنّة في ذلك اليوم فرحا ، لما
__________________
(١) الكافي : ج ٥ ، ص ٤٥٣ ، ح ٢.
(٢) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٨٨.
(٣) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ٨٩.
(٤) المعارج : ٢٣.
(٥) الكافي : ج ٣ ، ص ٢٦٩ ، ح ١٢.