وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «نزلت فينا خاصة ، في أمير المؤمنين وذريّته عليهمالسلام ، وما ارتكب من أمر فاطمة عليهمالسلام» (١).
وقال الباقر عليهالسلام : «أنّها نزلت في المهاجرين ، وجرت في آل محمد عليهمالسلام الذين أخرجوا من ديارهم ، وأخيفوا» (٢).
٣ ـ وقال الطبرسي : قرأ الصادق عليهالسلام «وصلوات» بضمّ الصاد واللام ، وفسّرها بالحصون ، والآطام (٣).
وقال حمران سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً).
فقال : «كان قوم صالحون ، وهم مهاجرون قوم سوء خوفا أن يفسدوهم ، فيدفع الله أيديهم عن الصالحين ، ولم يأجر أولئك بما يقع بهم ، وفينا مثلهم» (٤).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيراً) ، قال : «هم الأئمة الأعلام ، ولو لا صبرهم ، وانتظارهم الأمر أن يأتيهم من الله لقتلوا جميعا. قال الله عزوجل : (وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ).
أقول : قال شرف الدين النجفيّ : بيان معنى هذا التأويل الأول : قوله :
__________________
(١) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٣٩ ، ح ١٨.
(٢) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ١٣٨.
(٣) جوامع الجامع : ص ٣٠١. والآطام : جمع أطم ، بسكون الطاء وضمّها : الحصن والبيت المرتفع.
(٤) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٤٠ ، ح ١٩.