حتى تذهبا إلى المرفقين ، ثم تنبتان ، ولا يزال هكذا ، كلّما نبتت يده أكلها ، ندامة على ما فعل (١).
وقال أبو عبد الله عليهالسلام : «قوله عزوجل : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) يعني علي بن أبي طالب عليهالسلام (٢).
٢ ـ قال أبو عبد الله عليهالسلام : «والله ما كنّى الله في كتابه حتى قال : (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) ، وإنّما هي في مصحف علي عليهالسلام : يا ويلتي ليتني لم أتّخذ الثاني خليلا ، وسيظهر يوما» (٣).
وقال أبو جعفر عليهالسلام : «يقول : الأول للثاني» (٤).
٣ ـ قال أبو جعفر عليهالسلام : «يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول عليّا وليّا : (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً) يعني الثاني (لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي). يعني الولاية (وَكانَ الشَّيْطانُ) وهو الثاني (لِلْإِنْسانِ خَذُولاً)(٥).
وقال الشيبانيّ : عن الباقر والصادق عليهماالسلام : «السبيل ها هنا : علي عليهالسلام ، (يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ) يعني عليّا عليهالسلام» (٦).
وقال أيضا : روي عن الباقر والصادق عليهماالسلام : «أنّ هذه الآيات نزلت في رجلين من مشايخ قريش ، أسلما بألسنتهما وكانا ينافقان النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وآخى بينهما يوم الإخاء ، فصدّ أحدهما صاحبه عن الهدى ، فهلكا جميعا ، فحكى الله تعالى حكايتهما في الآخرة ، وقولهما عندا ينزل عليهما من العذاب ،
__________________
(١) مجمع البيان : ج ٧ ، ص ٢٦٣.
(٢) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ٥.
(٣) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ٨.
(٤) تأويل الآيات : ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ٩.
(٥) تفسير القمي : ج ٢ ، ص ١١٣.
(٦) نهج البيان «مخطوط» : ص ٢٠٨.