كيف السلو ولي فؤاد موثق |
|
بالنجل منهم محكم بعقود |
ولي الغرام بها وبال مولع |
|
بالحب لا يصغي إلى التفنيد |
وتأوه لولا دموعي لم يكد |
|
بلظاه تكوى أعيني وخدودي |
بل لا يذر مني حراكا بل ولا |
|
ينجو الورى من جمره الموقود |
داء تعوده فؤاد متيم |
|
لم يلف غير مذلل مبعود |
قسما بكم لهو الذي من بعدكم |
|
لم يلتحف غير الأسى ببرود |
كلا ولا كحل الرقاد جفونه |
|
إذ لم يذق من طعمه المعهود |
احضر لدى قاضي الهوى واستفته |
|
أيلذ من ألف الهوى بهجود |
ما أعذب التعذيب في طرق الهوى |
|
وألذ جور من لدن مورود |
فأنا الهوى فيه البلاء يطيب لي |
|
ما لم تشب أسقامه بصدود |
نفسي الفداء لذي قوام ناضر |
|
يرمي الحشاء بنبله المحدود |
عار على أهل المعارف جفو من |
|
جعل الحذار وسيلة التهديد |
يلهو فيذكر موعدي متنصلا |
|
متبرئا من موثقي وعهودي |
حسبي وفاء من حبيبي ذكره |
|
ومن الوفاء تذكر الموعود |
لبست غدائره الدجى وتقلدت |
|
سيف اللحاظ لفتك كل شهيد |
إلى أن قال في آخرها :
يا مفزع الثقلين يا غوث الورى |
|
وثمال كل متيم مجهود |
يا ملجأ للخائفين ورحمة |
|
وأمان كل مشتت مطرود |
عطفا على حالي الشتيت فإنه |
|
لم ألق في باب السوى مقصودي |
أودت بي الحوباء واللأوا وقد |
|
ضاق الخناق وقدّ حبل وريدي |
وقد التقت حلق البطان وأحكمت |
|
ربط العداوة أربعي وجنودي |
وتنصلت مني الحسان وشددت |
|
أيدي الهوان وثائقي وعقودي |
فأتيت بابك ضارعا مستصرخا |
|
مستنجدا أهل الوفا والجود |
ونحوت نحو الباب أطرق قاصدا |
|
بجوانح ترمي الغضا بوقود |
وختمها بقوله :
صلى عليك الله ما جاد الحبا |
|
بهتاين تملا بقاع البيد |