وغدا فيه لساني حصرا |
|
فتناجينا بوحي الحدق |
وارتفشت الراح فيه خصرا |
|
من رضاب مثل ذوب الورق |
عطرت أنفاسه مني فما |
|
وكسا طيب شذاه نفسي |
فنظمت الدر مني كلما |
|
في ثنا عبد الغني النابلسي |
دور
نور مشكاة مصابيح الهوى |
|
مظهر الأسرار فراج الكرب |
من بأنوار هداه يقتدى |
|
إن دجا الشك وعم المحتجب |
أطول العالم في العلم يدا |
|
وأمد الخلق في الفضل سبب |
نفثت في الروع منه عندما |
|
راهق التمييز روح القدس |
وغدا عند التناهي علما |
|
ساطع الأنوار للمقتبس |
دور
بحر علم قد طمت أمواجه |
|
لذوي الإخلاص من خاص وعام |
وتناهى في العلا معراجه |
|
حيث لم يبق إلى مرقى مقام |
ولكل قد أضا منهاجه |
|
فلهذا غص من فرط الزحام |
ومن الفضل أرانا أنجما |
|
في دجى الجهل البهيم الحندس |
يهتدي السالك منها بدمي |
|
تنجلي مثل الجوار الكنس |
دور
يا له روض كمال ناضر |
|
عطر الدنيا بزاكي عرفه |
جمل الكون بفضل باهر |
|
قصرت أفهامنا عن وصفه |
ولكم أحيا لعلم داثر |
|
بعقود نظمت من وصفه |
وجلا عن طرق الحق عمى |
|
بعدها الأفهام لم تلتبس |
فهو محيي الدين في العصر وما |
|
غيره يسمو لهذا النفس |
دور |
||
يا فريد العصر يا قطب العلا |
|
يا منار الحق إن ضل الأثر |
هاكها عذراء زينت بحلا |
|
وأتت ترفل في برد الحبر |