دور
يا رعى الله عهودي باللوى |
|
ومغاني الشعب من وادي العقيق |
حيث روض الأنس معتل الهوى |
|
وبه غصن المنى غض وريق |
معهد قد عاهد القلب جوى |
|
في رباه بالهوى عهدا وثيق |
وسقته السحب منها ديما |
|
قد همت بالعارض المنبجس |
وشفا من حرها برح الظما |
|
وجلته في مروط السندس |
دور
يا أهيل الشعب كما هذا الجفا |
|
لمشوق لم يجد عنكم بديل |
أترى هل تسمحوا لي بالوفا |
|
ونرى ظل اللقا منكم ظليل |
إن جفني مذ نأيتم ما غفا |
|
وغدا ليلي من الهجر طويل |
فارحموا من صار فيكم مغرما |
|
وبثوب السقم منكم قد كسي |
والهوى جار به مذ حكما |
|
وهو من لقياكم لم ييأس |
دور
حل في قلبي منكم قمر |
|
ظبي أنس تخذ القلب مقام |
شادن في الثغر منه درر |
|
نظمت فيه حباب في مدام |
ذو لحاظ زانهن الحور |
|
راش منها السحر في القلب سهام |
عندمي الخد مسكي اللمى |
|
جال في فيه شراب الأكؤس |
لذ في تعذيبه سفك الدما |
|
وحلا فيه ذهاب الأنفس |
دور
كم ليال بت فيها قاطفا |
|
زهر الوصل بكف القبل |
لاثما طورا وطورا راشفا |
|
شنبا مثل الرحيق السلسل |
وبواو الصدغ يثني عاطفا |
|
قده المزري بقد الأسل |
فضممت الخصر منه مثلما |
|
ضمت الأسهم أعطاف القسي |
وغدا يحسدني بدر السما |
|
حيث بدري قد أضا في مجلس |
دور
ليل وصل قد تناهى قصرا |
|
يعثر الفجر به في الشفق |