قائمة الکتاب
وقد سهوت عن وضعها في محلها
القاضي صلاح الدين بن محيي الدين الكوراني
٢٣٧
إعدادات
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٦ ]
إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء [ ج ٦ ]
المؤلف :محمد راغب بن محمود بن هاشم الطبّاخ الحلبي
الموضوع :التاريخ والجغرافيا
الناشر :منشورات دار القلم العربي ـ حلب
الصفحات :525
تحمیل
الأدب ومركز دائرته بقطر الشهباء. وكان رئيس الكتاب بمحكمة قاضي قضاتها ، وله أخ اسمه تاج الدين كان يتولى النيابة بها.
والقاضي صلاح الدين هذا من مشاهير الأدباء ، له شعر مطبوع ونظم مصنوع مع مشاركة في فنون عديدة وخبرة بمفاهيم عجيبة. وهو من المكثرين في الشعر ، فليس لأحد من أبناء عصره عشر ماله منه الشعر ، وناهيك بمن لم يخل بياض يوم ولا سواد ليلة من تبييض وتسويد ، ولم يبق أحد يتوسم فيه النجابة إلا مدحه أو راسله أو طارحه إلى أن صعد درج الثمانين ورقي التسعين.
وذكره البديعي فقال في وصفه : شاعر إن ذكر المجيدون فهو الواحد الكامل ، وناثر إن وصف المنتمون إلى الآداب فهو القاضي الفاضل ، ومن محاسن إنشائه ما كتبه إلى السيد أحمد بن النقيب الحلبي المقدم ذكره ملغزا في اسم عندليب :
وهو الشريف الفاضل واللطيف الكامل ، قد تمسك الأحباء بأرج أعتابك ، وتمسك الألباء بأهداب آدابك ، وخلصت المشكلات بالتلخيص ، ولخصت المعضلات بالتخليص ، وملكت الاستعارات فأعرت ما ملكت ، وسبكت الكنايات فأنكيت بما سبكت ، وانعقدت على عفتك الخناصر ، وقيل للخائن إلى الخناصر ، وكيف تنصرف عن سلامة الطبع والصفة ، وفيك اجتمع الوزن والمعرفة ، وقد ارتاح الصلاح إلى خفض الجناح لديك وعوّل عليك ، وطلب أن يعذر ويقال فيما أطال وقال.
ما اسم بالظرف موصوف ، وبالحب مشغوف ، وتصحيف شطره بعد التحريف من الظروف ، على أنه بعض الأحيان مظروف ، وإن قلت ظرف مكان ، فهو في حيز الإمكان ، ويضاف إليه ظرف الزمان ، على أنه من وصف الآرام ، اللاتي هن المرام ، أو على أنه أنالك ، كما لي أن أعرف كمالك. وتصحيف شطره الأول والثاني جيد لأغيد ، وإن قلت أسد فهو للإيضاح ليث أسد ، وإن شئت قلت موضع ليث القلائد من الصدور ، أو ما استرق من رمل الصخور ، وإن أردت المجاز فالخمر من صروفه ، وإن أردت الحقيقة فظرفه من مظروفه ، وكيف يخفى وأوله اسم سنام الأنعام ، وثانية حيوان في البحر عام ، وثالثه اسم امرأة ذات سمن ، ورابعة اسم شجر ذي فنن ، وخامسة اسم ناحية من نواحي البقاع ، وسادسه اسم رجل كثير الوقاع ، على أن أوله والثالث والرابع ، ينبىء عن قلب