تردد إلينا ولده الشيخ العلامة (أبو الوفا) وقد دعانا لضيافته ، وطلب منه أن يوقفنا على تاريخ أبيه ، فاعتذر بعذر ما ولم يوقفنا عليه. ثم ذكر وفاته كما تقدم.
أقول : قد ظفرت ببعض أوراق من هذا التاريخ وفيها حوادث ووفيات من سنة ٩٨١ إلى سنة ٩٨٦ ونقلت عنها بعض ذلك ، وقد تقدمت مع عزوها إليه ، ولا أعلم نسخة منه في مكتبة من المكاتب ، وتفيد هذه الأوراق أن له معجما كبيرا لأنه أحال في هذه الأوراق عليه كثيرا ، وذكر فيها أن له من المؤلفات «الفوائد المهمة في مناقب سراج الأمة» أبي حنيفة رضياللهعنه وشرح على ألفية السيوطي في علم أصول الحديث المنتخبة من ألفية العراقي.
وللمترجم بيتان وجدتهما في مجموعة بخط الشيخ محمد المواهبي الحلبي وهما :
من عاشر الأشراف صار مشرّفا |
|
ومعاشر الأرذال غير مشرّف |
أو ما ترى الجلد الحقير مقبّلا |
|
بالفم لما صار جلد المصحف |
وأقول : إني بحمد الله أروي شرحه على الشفاعن الشيخ الزاهد الشيخ كامل الموقت عن أبيه الشيخ أحمد عن أبيه الشيخ عبد الرحمن عن أبيه الشيخ عبد الله موفق الدين الحنبلي عن أبيه الشيخ عبد الرحمن الحنبلي الدمشقي ثم الحلبي عن الشيخ علي المشهور بالميقاتي ، وهو يرويه كما هو محرر في ورقة عندي بخطه عن الشيوخ الثلاثة الشهاب أحمد الشراباتي الحلبي والشيخ زين الدين كاتب الفتوى بحلب والشيخ عبد الرحمن العاري عن أبي الوفا العرضي عن والده مؤلف هذا الشرح شيخ الإسلام الشيخ عمر العرضي رحمهمالله تعالى.
ويوجد نسخة تامة من هذا الشرح في مكتبة بشير آغا ، وهي في ثلاثة مجلدات ، ونسخة في مكتبة نور عثمانية في ثمانية مجلدات ، وهاتان المكتبتان في الآستانة. ويوجد نسخة تامة في المدرسة العثمانية بحلب ، وهي في ثلاثة مجلدات محررة سنة ١١٤١ ، وهي منقولة عن نسخة المؤلف ، وذكر ثمة أن ختام تأليفه كان سنة ١٠١٩ ، وأول الشرح :
الحمد لله الذي جعل شفاء القلوب في متابعة سيد الأنام وارتياح الأرواح في دفع الشكوك عن القلوب والأوهام ، والسعادة الأبدية في دك الشبه بالوصول إلى اليقين التام ، والصلاة والسلام على نبي أزال عن الملة الحنيفية الغبار والقتام ، وبين دين الله عزوجل بيانا تاما فوصل فهمه إلى أذهان الخاص والعام.