وأسمر من بني الأتراك ذي غنج |
|
يهز قدا كغصن البان في هيف |
كأنه حين يعلو سور قلعته |
|
وينثني شرفا منه على شرف |
غصن الصبا مزهرا قد رنحته صبا |
|
عليه بدر بدا من دارة الشرف |
وقوله :
ادّعوا أن خصره في انتحال |
|
فلذا بان قدّه الممشوق |
وأقاموا الدليل ردفا ثقيلا |
|
قلت مهلا دليلكم مطروق |
وقوله :
قالوا حبيبك أمسى لا تكلمه |
|
ولا تميل لرؤيا وجهه النضر |
فقلت أمر دعاني نحو جفوته |
|
والحب للقلب لا للفظ والنظر |
وقوله :
المشهديّ لسانه |
|
قد فلّ كل مهند |
إن رام إنشاد القري |
|
ض فقل له يا سيدي |
يشير إلى قول بعضهم في قول ابن الشجري العلوي :
يا سيدي والذي يعيذك من |
|
نظم قريض يصدا به الفكر |
ما فيك من جدك النبيّ سوى |
|
أنك لا ينبغي لك الشعر |
وهذا ألطف في التعبير بمراتب من قول مخلد الموصلي وهو :
يا نبي الله في الشعر ويا عيسى بن مريم
أنت من أشعر خلق الله إن لم تتكلم
وإن كان أصله ما قاله الثعالبي في كتابه المسمى «بالشكاية والتعريف» : إذا كان الرجل متشاعرا غير شاعر قالوا : فلان نبي في الشعر ، يعني أنه لا ينبغي له ذلك. وقال :
إن كنت تفخر يا رقيع بما عزمت من الشرف
فالله يدري ما تقول ولست إلا ذا سرف
إني أجل بني الرسول من أن تكون لهم خلف
وإذا قبلنا ما تقول فإنهم نعم السلف