وقال في الكلام
على الزوايا : (زاوية الجية) : هذه الزاوية داخل باب المقام ملاصقة لجامع الطواشي
المتقدم ذكره في الجوامع أنشأها (بياض قدر أربعة أسطر).
وذكرها في الدر
المنتخب في الباب الحادي والعشرين ، لكنه سماها المدرسة الألجانية حيث قال : (المدرسة
الألجانية) : لصيق جامع الطواشي صفي الدين جوهر داخل باب المقام عن يسرة السالك
بالطريق الأعظم عند نهايته. ا ه.
المكتوب على بابه :
(١) البسملة.
أنشأ هذا الجامع العبد الفقير إلى الله صفي الدين بن عبد الله الطواشي ثم جدده
الفقير إلى الله
(٢) الحاج سعد
الله ابن الحاج علي بن الفخري عثمان الملطي غفر الله له ولوالديه وللمسلمين بتاريخ
عام أربعة وأربعين وتسعمائة ا ه.
وللجامع بابان
: باب من جهة الشرق وباب من جهة الغرب ، وله منارة قديمة قصيرة يظهر أنها من جملة
ما جدده الحاج سعد الله المذكور. وصحنه واسع في وسطه حوض وراءه مصطبة ، وله أروقة
من الجهات الثلاث.
وقبيلته واسعة
طولها نحو (٢٧) ذراعا وعرضها نحو (١٥) ما عدا الجدران ، وفيها منبر من الحجر
الأصفر ، ويتخلل جوانبه حجارة من الرخام الأسود والأبيض على شكل مثلث ، ومكتوب على
الحجرة التي على باب المنبر :
(١) لا إله إلا
الله محمد رسول الله أرسله بالهدى
(٢) ودين الحق
ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون.
وفي القبلية
محرابان : أحدهما عن يمين المنبر والثاني عن يساره ، وهذا مؤلف من أحجار نافرة إلى
داخل المحراب مضلعة الشكل ، وهو على شكل محراب الجامع العمري في محلة بحسيتا ،
ويظهر أنهما بنيا في عصر واحد ، وهو يشبه طرز البناء الرومي بقنطرته وبقية أوضاعه.
وعن يسار هذا
المنبر شعرية قديمة حسنة النجارة جدا تدخل منها إلى حجرة مقبوة