و «المنهج» بطرفيهما في الحجازية بأموي حلب ، ولازم دروس العلامة علي الأسدي ودروس العلامة أبي السعود الكواكبي.
مولده سنة اثنتين وثمانين وألف ، ووفاته سنة سبع وستين ومائة وألف. وبالجملة قد كان من أفراد الدهر علما وصلاحا وورعا وزهدا ، ودفن خارج باب الملك في تربة لالا. ا ه.
وترجمه تلميذه الشيخ عبد الرحمن الحنبلي في ثبته «منار الإسعار» بالعبارة التي نقلناها عن المرادي ، ويظهر أن المرادي نقلها عنه وذكر قبل ذلك ما قرأه عليه
١٠٧٥ ـ عثمان بن عبد الله العرياني المتوفى سنة ١١٦٨
عثمان بن عبد الله الشهير بالعرياني ، الحنفي الكلّيسي الأصل ، الحلبي المولد ، نزيل قسطنطينية ، العالم الفاضل البارع.
له من التآليف «شرح الهمزية» و «شرح النونية» في العقائد لخضر بيك ، و «شرح الحزب الأعظم» لعلي القاري وغير ذلك ، وقد اطلعت على هذه المؤلفات له وأنا في الروم.
قطن الديار مدة وأعقب بها ، ثم ارتحل للحرمين وجاور بالمدينة المنورة وتوفي بها. وكانت وفاته في سنة ثمان وستين ومائة وألف. ا ه.
١٠٧٦ ـ قاسم بن محمد البكرجي المتوفى سنة ١١٦٩
قاسم بن محمد المعروف بالبكرجي الحنفي الحلبي ، أحد العلماء الأفاضل الأديب ، الألمعي اللوذعي البارع الأريب ، حاوي فنون العلوم ، والماهر بالأدب منثور أو منظوم.
ولد بحلب ، وقرأ على معاصريه من أجلاء حلب وتفوق واشتهر. وكان عالما بالحديث والفقه والفرائض ، وله قدم راسخة في العربية والفصاحة والبلاغة والبديع والشعر ، ونظمه حسن رائق ، وكان في وقته أحد المتفردين بالنظام والنثار.
ومن تآليفه شرح على الخزرجية (١) لم يسبق بمثله ، وشرح على الهمزية (٢) للبوصيري ،
__________________
(١) سماه «الفوائد البكرجية على الخزرجية».
(٢) سماه «العيون الغمزية والإشارات الرمزية على القصيدة الهمزية».