أتت والدراري الزهر تعترض الفلكا |
|
وطوق الثريا كاد أن يقطع السلكا |
أقول : وهي قصيدة طويلة ذكرها المرادي بتمامها اقتصرت على مطلعها خوف الإطالة وللمترجم :
زوّد الصب نظرة من لقائك |
|
واشف مضنى الهوى برشف لمائك |
وانقذ المغرم الذي شفه |
|
الوجد بوصل يذوده عن قلائك |
إنما الليل من فروعك و |
|
الصبح (غدا) * يستمد من لألائك |
وكذا المسك ما تضوع إلا |
|
حين وافته نفحة من شذائك |
أنت في الحل من دم سفكته |
|
في مجال الغرام بيض ظبائك |
يا فؤادا أمسى جريحا بسهمي |
|
لحظه ثغره شفاء لدائك |
كف يا لحظه عن الفتك فينا |
|
إننا في السقام من نظرائك |
وكذا يا قوامه الغصن من ذا |
|
اطلع البدر مشرقا في ذرائك |
ومنها :
يا غزالا إذا رنا سلب الأنفس |
|
رفقا على حشا مضنائك |
أترى ما نفى الكرى عن جفوني |
|
وشجاني من الهوى برضائك |
أعذار بدا بخدّيك هذا |
|
أم لصيد الألباب أضحى شرائك |
أم حروف الدلال قد خطها الحسن |
|
على وجنتيك من إملائك |
أم على البدر هالة قد تراءت |
|
لعيون الورى بأفق سمائك |
أم مشى النمل فوق نور محيا |
|
حار فيه اللبيب من شعرائك |
بل غدا في البها سلاسل مسك |
|
فوق جمر تقودنا لهوائك |
ويك يا قلب كم تعاني التصابي |
|
أو بلّغت طائلا بمنائك |
فابتدىء وامتدح سليل المعالي |
|
إنني في الرشاد من نصحائك |
كوكب الفضل أحمد ذو الأيادي |
|
من له في سما الفخار أرائك |
يا إمام الهدى إليك حثثنا |
|
طرف فكر مناخه بفنائك |
يا رفيع الذرا وسامي الأراكي |
|
وعليّ المنار في عليائك |
__________________
(*) إضافة من سلك الدرر ليست في الأصل.