بعض الأدباء له بيتين ، جئت بهما في هذا المحل مثبتين ، وهما قوله :
قالوا سلا قلبه عن حبهم وغدا |
|
مفرّغ الفكر منهم خالي البال |
قلت اثبتوا أن لي قلبا أعيش به |
|
ثم اثبتوا أنه عن حبهم سال |
وهذا معنى حسن. وقلت فيه من قطعة :
وظننت قلبي ساليا |
|
أتركت لي قلبا فيسلو |
وقلت أيضا :
قالوا تسلى وقد جفاني |
|
ونام عن صبوتي وحبي |
صدقت بالقلب كنت أهوى |
|
ما حيلتي إذ أخذت قلبي |
والأصل فيه قول بشار :
عذيري من العذال إذ يعذلونني |
|
سفاها وما في العاذلين لبيب |
يقولون لو عزّيت قلبك لارعوى |
|
فقلت وهل للعاشقين قلوب |
ومثله لابن الوضاح المرسي :
يقولون سلّ القلب بعد فراقهم |
|
فقلت وهل قلب فيسلو عن الحبّ |
وللعرجي ما هو منه ولا يبعد عنه :
وزعمت أن الدهر يقنعني |
|
صبرا عليك وأين لي صبر |
وللبهاء زهبر :
جعل الرقاد لكي يواصل موعدا |
|
من أين لي في حبه أن أرقدا |
وللبوريني :
يقولون في الصبح الدعاء مؤثّر |
|
فقلت نعم لو كان ليلي له صبح |
وللشهاب الخفاجي :
يقولون لي لم تبق للصلح موضعا |
|
وقد هجروا من غير ذنب فمن يلحى |