فدع السوى وانهج على |
|
نهج السويّ المتضح |
واسمع مقالة ناصح |
|
إن كنت ممن ينتصح |
ما تم إلا ما يريد |
|
فدع مرادك واطرح |
واترك وساوسك التي |
|
شغلت فؤادك تسترح |
وله غير ذلك (١).
وكانت ولادته في سنة ثمان عشرة وألف ، وتوفي يوم الخميس ثالث ذي القعدة سنة ست وتسعين وألف. ا ه.
وترجمه الشيخ يوسف الحسيني الحنفي الدمشقي ثم الحلبي من رجال القرن الثاني عشر في ثبته الذي سماه «كفاية الراوي والسامع وهداية الرائي والسامع» ، رأيته بخطه عند الأستاذ الفاضل الشيخ كامل الهبراوي نقتطف منها ما يأتي : قال :
هو خاتمة المحققين على الإطلاق ، وفذلكة مفردات المفسرين بالاتفاق ، سلطان العلماء الأعلام في عصره ، وواحد أساطين الإسلام في مصره ، محرر المعقول ، ومقرر المنقول بيت الولاية والعلم ، وكنز الهداية والحلم ، شمس الدين محمد بن الحسن الكواكبي. (قال) :
وأنا وإن لم أتشرف برؤيته والاجتماع به فقد أدركت حياته وأنا بدمشق الشام وهو إذ ذاك مفتي حلب الشهبا وعالمها ورئيسها المقدم فيها في الفنون النقلية والعقلية مع سعة الجاه والمال وشهرة الصيت ونفوذ الكلمة وسعة العقل وحدة الفكر. وكان ودودا حلو المداعبة مع الوقار والحلم والأدب مع من هو دونه فضلا عن غيره ، يخاطب كل أحد على قدر عقله ، ويكلم كل إنسان بما يناسب طبعه ، مع الوقوف على حدود الشريعة والتكلم بالحق ، زاده الله بسطة في العلم والجسم والجاه والمال. وكانت حكام الشرع والعرف
__________________
(١) من ذلك ما رأيته على وقفية عبد القادر جلبي ابن الحاج عمر الشهير بجورباجي زاده ، وهي محررة سنة ١٠٩٣ وقد وقع عليها المترجم نظما قوله :
وقف صحيح لازم مؤبد |
|
بالحكم في لزومه مؤيد |
انعقدت خناصر الإجماع |
|
على لزومه بلا نزاع |
فعاد وقفا ساطع البرهان |
|
مشيد الأركان والمباني |
والله يولي الواقف الكرامه |
|
بعفوه في موقف القيامه |
ثم ذيل ذلك بإمضائه بخطه.