وماذا يطلب الشعراء مني |
|
وقد جاوزت حد الأربعين * |
وقد أشار إليه السيد أحمد بن النقيب في مكاتبة كتبها إليه يقول فيها :
قسما بمن جعل الفضائل والمعالي حشو بردك
وحباك منه قريحة كعصا سميّك في أشدك
أبطلت سحر بني القريض بها فكنت نسيج وحدك
فتلقفت ما يصنعون فآمنوا رغما بمجدك
إن القوافي قد ملكت زمامها بعلو جدّك
وأخذت كل فريدة منها تضيء بسمط عقدك
وبلغت منه ما تروم فلم يصل أحد لجدك
فلأنت في شهبائها ملك القريض برغم ضدك
فاسلم ولا رميت بنو الآداب في حلب بفقدك
فأجابه بقصيدة طويلة منها :
فوق الشداد تشرّعت يا ابن النقيب قباب مجدك
وأطاعك الشرف الرفيع فأنت فيه نسيج وحدك
أتعبت جد بني العلوم فقصروا عن نيل جدك
وغدوت ترفل في العلا تيها وترغم أنف ضدك
قال : وأخبرني السيد يحيى الصادقي أن السيد موسى انتحل شيئا من شعره فقال يداعبه :
أقسمت بالسحر الحلال |
|
وحرمة الأدب الخطير |
ومجالس الأنس التي |
|
عقدت على عقد السرور |
إن كان موسى ذو الأيادي |
|
البيض والأدب الغزير |
لم يرجع المغصوب |
|
من شعري وما أبدى ضميري |
لأذيقه مر العتاب |
|
لدى الكبير مع الصغير |
بل والخصام لدى الهمام |
|
رئيسنا صدر الصدور |
وأصوغ من درر القوافي |
|
عقد لوم مستنير |
__________________
(*) البيت لسحيم بن وثيل ، وروايته : وماذا يدّري ...