شطحت بشربها بين الندامى |
|
ورشدي ضاع مما قد دهاني |
فأكرمني وتوّجني بتاج |
|
يقوم بسره قطب الزمان |
وأمّرني على الأقطاب حتى |
|
سرى أمري بهم في كل شان |
وأطلعني على سر خفيّ |
|
وقال الستر من سر المعاني |
فهام أولو النهى من بعد سكري |
|
وغابوا في الشهود عن المكان |
مريدي لا تخف واشطح بسرّي |
|
فقد أذن الحبيب بما حباني |
وقوله :
نظرت إليك بعين الطلب |
|
ومنك إذن طلبي والسبب |
رأيتك في كل شيء بدا |
|
وليس سواك لعيني حجب |
فأنت هو الظاهر المرتجى |
|
وأنت هو الباطن المرتقب |
وأنت الوجود لأهل الشهود |
|
وأنت الذي كل شيء وهب |
وعيني بعينك قد أبصرت |
|
لعينك في كل تلك النسب |
ومن مقاطيعه قوله :
ولقد شكوتك في الضمير إلى الهوى |
|
وعتبت من حنق عليك تجننا |
منّيت نفسي في هواك فلم أجد |
|
إلا المنية عندما هجم المنا |
وقوله :
إذا امتد كف للأنام بحاجة |
|
فقوتها من عادة الهمة السفلى |
ومن يك يستغني عن الخلق جملة |
|
فيغنيه رب الخلق من فضله الأعلى |
وقوله :
إذا أسأت فأحسن |
|
واستغفر الله تنج |
وتب على الفور وارجع |
|
ورحمة الله فارج |
وله غير ذلك من لطائف القول.
وكانت ولادته في سنة إحدى وسبعين وتسعمائة ، وتوفي في حدود سنة أربعين وألف بحلب. ا ه.