ويظهر من المتن ـ محصورون في من ولده عبد المطلّب ـ عليهالسلام ـ ، ولعبد المطلّب ـ على ما قيل ـ عشرة أولاد ، ولذا سمّي «أبو السادة العشرة» وهم : عبد الله وأبو طالب والعباس وحمزة والزبير وأبو لهب وضرار والغيداق. وربّما سمّي حجل. ومقوم والحارث ، وهو أسنّهم ، ولكن ربما قيل : إنّهم أحد عشر ؛ بجعل حجل غير الغيداق ، بل اثنا عشر بإضافة قشم ، ولكن نسله منهم قد انحصر في ما نبّه عليه المصنّف ـ رحمهالله ـ بقوله : (وهم بنو أبي طالب والعباس والحارث وأبي لهب) فهؤلاء هم قرابة النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، الذين أكرمهم الله تعالى بأن جعل لهم الخمس عوض الصدقات ، فهم جميعهم يستحقّون الخمس (الذكر والأنثى) بلا خلاف فيه ولا إشكال ، كما يشهد له المعتبرة المستفيضة إن لم تكن متواترة.
وما في كثير من الأخبار من تخصيصه بآل محمد ـ صلىاللهعليهوآله ـ أو أهل بيته أو ذريته ، أو بولد فاطمة ـ عليها وعليهمالسلام ـ ، إمّا لكونهم الأصل في هذا الحكم أو لولايتهم على الخمس ، أو غير ذلك من المحامل الغير المنافية له.
(وفي استحقاق بني المطلّب) أخي هاشم خلاف و (تردّد) ينشأ من ظهور جملة من الأخبار في اختصاصه ببني هاشم مع ما في بعضها من التصريح بأنّهم هم قرابة النبي الذين جعل لهم الخمس ، مثل قوله ـ عليهالسلام ـ في مرسلة حمّاد المتقدّم (١) نقلها في ما سبق ، عن العبد الصالح : «وهؤلاء الذين جعل لهم الخمس هم قرابة النبي ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، الذين ذكرهم الله تعالى في كتابه ، فقال «وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ»
__________________
(١) تقدّم نقلها في صفحة ٢٠١.