فيا ليت النعاة بموت طه |
|
خرسن وكان في الآذان عطب |
إمام كامل بحر تقي |
|
لدائرة الطرائق فهو قطب |
وعين المرشدين إذا أضيعت |
|
نفوس في الهوى أو ضل قلب |
وترياق النفوس غدا إذا ما |
|
بدا من غاسق الشيطان وقب |
بصير في خلاص النفس آس |
|
خبير في علاج الروح طب |
مربي الطالبين بحسن رأي |
|
إذا اقترف القلوب الغلف ذنب |
مرقّي السالكين إذا استحقوا |
|
وزلت عن بصائرهن حجب |
له قدم بطرق القوم ثبت |
|
له في مأخذ العزمات دأب |
له التسليم للأقدار خلق |
|
ولو كان القضا نارا تشب |
صبور في النوائب ذو احتمال |
|
أخو جلد إذا ما لذعبّ |
ومنها :
إذا السلوان دنس ثوب حزن |
|
يغسله من العبرات سكب |
فقل لنوائب الأيام تفعل |
|
كما شاءت فهذا الرزء حسب |
حباك الله في الفردوس ملكا |
|
كبيرا ناضر الأرجاء خصب |
له المسك العبير النشر ترب |
|
له من خالص الكافور كثب |
وولدان وحور في يديهم |
|
ثياب سندس خضر وقشب |
لهن إلى قدومك عين بشر |
|
بهن إلى اللقا مرح ولعب |
يقلن الكل يا رضوان أرخ |
|
لطه منزل في الخلد رحب |
ودفن في حجرة مخصوصة داخل المدرسة في صدر المدفن المعد لدفن آل الجلبي ، ولها شباكان على الجادة ، وهناك لوح كتب عليه القصيدة المتقدمة التي رثاه بها الشيخ عبد الغني النابلسي ، وله في مكتبة الأحمدية ثبت كتب عليه (مشيخة طه زاده) وهو في قسم كتب الحديث كنت رأيته وتصفحته وأردت الآن أن آخذ عنه من أخذ عنهم من المشايخ فلم أجده في المكتبة ، ولا أدري فقد أولا ، وهو كتاب صغير.
١٠٣٩ ـ حسن بن محمد التفتنازي المتوفى سنة ١١٣٧
ترجمه حسن أفندي الكواكبي في كتابه «النفائح واللوائح» فقال :