وأنشدني نادرة الوقت المولى العارف للنبهاني يمدحه :
أنا في التباعد والدنوّ |
|
أرجو لمولانا العلوّ |
أبدا تراني رافعا |
|
كفّي إلى رب عفوّ |
أدعوه في سهر وجهر أن يديمك في السموّ |
||
فيما يسر به الصديق |
|
وما يساء به العدوّ |
يا عارفا هو للمعا |
|
رف بالعشيّ وبالغدوّ |
بل للفضائل والفواضل والفتوة والمروّ |
||
من دأبه بث المكارم |
|
والحفيظة والحنوّ |
من سيفه ثكل العداة |
|
وسيبه حور وحوّ |
وبذكره طاب المديح |
|
أما تراه في زهوّ |
مولاي يا من فضله |
|
ما إن رأيت له كفوّ |
هذي العجالة قد أتت |
|
ك تعوذ من طرف السلوّ |
وتميس في حلل الفصاحة بالملاحة والدنوّ |
||
نطقت بما يحوي الحشا |
|
لا بالتقوّل والغلوّ |
وهي التي لو رامها |
|
قسّ رمته بالنبوّ |
اسلم ودم تسمو على |
|
شم الذرى أسمى السموّ |
ا ه.
١٠٠٩ ـ مصطفى بن حسن الزيباري المتوفى بعد ١٠٩٤
قال المحبي في «نفحة الريحانة» :
هو في هذه الحلبة ، كالعقد النفيس في اللبة ، وله جامعية فنون تربو على الحصر ، وفضائل لا يستطيع حجودها نبهاء العصر ، لكنه أتى الدهر وقد هرم ، (فلم يتروّ زهير روضه بمثل ندى هرم ، فهو يشتكي زمنا بعيد الإحسان ، لا تستجلبه ولا دعوة الغيد الحسان) * ، فهو ينظم الشعر على فاقة ، ماله منها إفاقة ، بحد أمضى من النصل ، وهزل
__________________
(*) ما بين قوسين إضافة من «الريحانة».