ألا بلغا عني تحية مغرم |
|
وسورة أشواق لهاتيكم الربى |
أريج شذاها يشرح الصدر نشره |
|
بها البان والنسرين والرند والكبا |
تهيج إلى تلك الربوع جوانحي |
|
ومن يبتلى بالعشق يمسي معذبا |
أحن إلى ليلى وإن شط ربعها |
|
وكانت بروق الوعد بالوصل خلّبا |
لقد عاد رأسي كالثغام ولمتي |
|
شميطى ولم أبلغ مراما ومأربا |
إلى الله أشكو حر ما بي من الجوى |
|
ومن لم يساعده القضا يبق متعبا |
وهي طويلة أيضا اكتفينا منها بما تقدم.
١٠٤٠ ـ إسحق بن محمد البخشي المتوفى سنة ١١٤٠
إسحق بن محمد البخشي الحنفي الحلبي الخلوتي ، العالم الجليل الفاضل النبيل.
مولده بحماة في حدود السبعين. وألف واشتغل على والده وارتحل معه إلى مكة المشرفة في أواخر القرن الحادي عشر ، وجاور بمكة مدة ، وتفقه على والده. وأخذ عن علماء الحرمين في وقته وعن علماء بلدته. وبرع في سائر العلوم واشتهر بلطائف التحريرات في المنثور والمنظوم ، وله سياحات كثيرة ، وابتلي بالاغتراب بسبب القضاء.
وله في علوم العربية والأدب ، ما يملأ الدلو لعقد الكرب. وله نظم القدوري وغيره من الرسائل المفيدة والمراسلات الفريدة. ولما اصطحبه معه الوزير قبطان إبراهيم باشا لسفر المورة من البحر وحصل لهم الفتح والنصر أنشأ مقامة بحرية ووصف فيها كيفية الذهاب والإياب ، وكيفية القتال برا وبحرا وما يسره الله من الفتح والنصر ، بألفاظ عذبة وعبارات أنيقة ، وشاع ذكرها بين أدباء العصر. وكان له نظم كالدر النظيم ، وتحريرات تفصح عن فضله الجسيم ، لو دونت لبلغت مجلدات. وعاقبة أمره عدل عن القضاء.
وكانت وفاته في حلب الشهباء في سنة أربعين ومائة وألف رحمهالله تعالى. ا ه.
١٠٤١ ـ حسن بن علي الطبّاخ المتوفى سنة ١١٤٠
حسن بن علي الشهير بالحنبلي الشافعي القادري الشريف لأمه المعروف بالطباخ الحلبي ،