ليستعملنّ عليكم شراركم فيدعو خياركم فلا يستجاب لهم » (١).
وقال الباقر عليهالسلام : « ويل لقوم لا يدينون الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر » (٢).
وقال الصادق عليهالسلام : « ما قدست امّة لم تأخذ (٣) لضعيفها من قويّها بحقّه غير مضيع (٤) » (٥).
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يزال الناس بخير ما أمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر وتعاونوا على البرّ ، فإذا لم يفعلوا ذلك نزعت منهم البركات ، وسلّط بعضهم على بعض ، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء » (٦).
وقال الصادق عليهالسلام لقوم من أصحابه : « إنّه قد حقّ لي أن آخذ البريء منكم بالسقيم ، وكيف لا يحقّ لي ذلك!؟ وأنتم يبلغكم عن الرجل منكم القبيح فلا تنكرون عليه ولا تهجرونه ولا تؤذونه حتى يتركه » (٧).
مسألة ٢٦٠ : المعروف قسمان : واجب وندب ، فالأمر بالواجب واجب ، وبالمندوب ندب. وأمّا المنكر فكلّه حرام ، فالنهي عنه واجب ، ولا خلاف في ذلك.
__________________
(١) الكافي ٥ : ٥٦ ـ ٣ ، التهذيب ٦ : ١٧٦ ـ ٣٥٢.
(٢) الكافي ٥ : ٥٦ ـ ٥٧ ـ ٤ ، التهذيب ٦ : ١٧٦ ـ ٣٥٣ ، وفيهما عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
(٣) في الكافي : لم يؤخذ.
(٤) كذا ، وفي الكافي : متعتع. وفي التهذيب : متضع.
(٥) الكافي ٥ : ٥٦ ـ ٢ ، التهذيب ٦ : ١٨٠ ـ ٣٧١.
(٦) التهذيب ٦ : ١٨١ ـ ٣٧٣ ، وفيه : « .. على البرّ والتقوى .. ».
(٧) التهذيب ٦ : ١٨١ ـ ١٨٢ ـ ٣٧٥.