ويصرف ثمنه في مثله أو ينفق ثمنه على الدوابّ الحبيس.
ولا يجوز لمن وجب عليه الجهاد بتعيين الإمام أو بنذر المباشرة أن يجاهد عن غيره بجعل ، فإن فعل وقع عنه ووجب عليه ردّ الجعل إلى صاحبه.
قال الشيخ : للنائب ثواب الجهاد وللمستأجر ثواب النفقة ، وأمّا ما يأخذه أهل الديوان من الأرزاق فليس اجرة ، بل يجاهدون لأنفسهم ويأخذون حقّا جعله الله لهم ، فإن كانوا أرصدوا أنفسهم للقتال وأقاموا في الثغور ، فهم أهل الفيء لهم سهم من الفيء يدفع إليهم ، وإن كانوا مقيمين في بلادهم يغزون إذا خيفوا (١) ، فهم أهل الصدقات يدفع إليهم سهم منها (٢).
وتستحبّ إعانة المجاهدين ، وفي مساعدتهم فضل عظيم من السلطان والعوام وكلّ أحد.
روى الباقر عليهالسلام عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، قال : « من بلّغ رسالة غاز كان كمن أعتق رقبة وهو شريكه » (٣).
__________________
(١) في « ق ، ك » والطبعة الحجرية : إذا خفوا. وما أثبتناه من المصدر.
(٢) المبسوط ـ للطوسي ـ ٢ : ٧.
(٣) التهذيب ٦ : ١٢٣ ـ ٢١٤.