وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ) (١) وقال تعالى ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ عَلى لِسانِ داوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَكانُوا يَعْتَدُونَ. كانُوا لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ ما كانُوا يَفْعَلُونَ ) (٢).
وقال الصادق عليهالسلام : « إنّ رجلا من خثعم جاء إلى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال : يا رسول الله أخبرني ما أفضل الإسلام؟ قال : الإيمان بالله ، قال : ثمّ ما ذا؟ قال : صلة الرحم ، قال : ثمّ ما ذا؟ قال : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، قال : فقال الرجل : فأيّ الأعمال أبغض إلى الله عزّ وجلّ؟ قال : الشرك بالله ، قال : ثم ما ذا؟ قال : قطيعة الرحم ، قال : ثمّ ما ذا؟ قال : ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (٣) » (٤).
وقد حذّر الله تعالى في كتابه عن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في قوله ( لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) (٥) الآية ، وقوله تعالى ( لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النّاسِ ) (٦).
وقال أبو الحسن عليهالسلام : « لتأمرنّ (٧) بالمعروف ولتنهنّ (٨) عن المنكر أو
__________________
(١) آل عمران : ١١٠.
(٢) المائدة : ٧٨ و ٧٩.
(٣) في المصدر : الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف.
(٤) الكافي ٥ : ٥٨ ـ ٩ ، التهذيب ٦ : ١٧٦ ـ ٣٥٥.
(٥) المائدة : ٧٨.
(٦) النساء : ١١٤.
(٧ و ٨) في التهذيب : « لتأمرون .. ولتنهون .. ».