وما يتجشّمه فرق من فرق الإضافة الإشراقيّة ، من إثبات صور معلّقة خياليّة في عالم معلّق مثالىّ ، ليستتبّ الأمر في صور المرايا والصّور الخياليّة وأمور الإيحاءات ومواعيد النبوّات.
قلت : لا أجد لاتّجاه البرهان إليه مساقا ، بل أجده بتماثيل الصّوفيّة أشبه منه بقوانين الحكماء. وحقّ القول الفصل فيه على ذمّة كتبنا البرهانيّة» ، انتهى. [بحار الأنوار ، ج ٥٩ ، ص ٢١٢ ـ ٢١٦] ، عكس دو صفحه آغاز آن از كتابخانه برلين).
قال المجلسى مؤلف بحار الأنوار : «فلعلّه ـ رحمهالله ـ حاول تحقيق الأمر على مذاق المتفلسفين ، ومزج رحيق الحقّ بمموّهات آراء المنحرفين عن طرق الشرع المبين ، مع تباين السبيلين ووضوح الحقّ من البين ، وقد اتضح بما أسلفنا صريح الأمر لذى عينين ، وسنذكر ما يكشف أغشية الشّبه رأسا عن العين».
(١٧)
تفسير آيه امانت إلهى
هذه رسالة فى تحقيق معنى الأمانة. لاكمل المحققين امير محمد باقر الداماد المغفور بسم الله الرّحمن الرّحيم ، والاعتصام بالعزيز العليم.
قال الله العظيم ، سبحانه وعلى وتعظم وتعالى ، فى تنزيله الكريم وقرآنه الحكيم : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها وَحَمَلَهَا الْإِنْسانُ ، إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولاً.) (الأحزاب ، ٧٢).
بتحقيق كه ما عرض كرديم امانت را بر آسمانها وزمين وكوهها ، پس أبا كردند از حمل آن امانت معروضه وترسيدند از حمل آن ، وانسان حامل آن شد از روى ظلم بر نفس خود وجهالت به وخامت عاقبت آن ، به درستى كه انسان بغايت ظالم وجاهل بوده است.
ضمير «منها» يا راجع است به امانت ومضاف محذوف ، وتقدير كلام آنكه «من حملها» ، وحذف مضاف به جهت آن [است] كه سياق كلام بر آن دلالت دارد.
واين دلالت را در «علم اصول» از اقسام مفهوم لحن خطاب مى گيرند ؛ يا راجع به حمل است كه از «يحملنها» مفهوم است ، وضمير مؤنّث آوردن به اعتبار آن است كه