[ ٢٣٠٠٤ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن سليمان ، عن أحمد بن الفضل ، عن أبي عمرو الحذاء قال : ساءت حالي فكتبت إليّ أبي جعفر ( عليه السلام ) فكتب إليّ : أدِم قراءة ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ ) (١) قال : فقرأتها حولاً فلم أر شيئاً ، فكتبت إليه أخبره بسوء حالي ، وإنّي قد قرأت ( إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ ) حولا كما أمرتني ولم أر شيئاً.
قال : فكتب إليّ : قد وفى لك الحول فانتقل منها إلى قراءة إنّا أنزلناه ، قال : ففعلت فما كان إلا يسيراً حتّى بعث إليّ ابن أبي داود فقضى عنّي ديني ، وأجرى عليّ وعلى عيالي ، ووجهني إلى البصرة في وكالته بباب كلتا (٢) ، وأجرى عليّ خمسمائة درهم.
وكتبت من البصرة على يدي علي بن مهزيار إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) إنّي كنت سألت أباك عن كذا ، وشكوت إليه كذا ، وإنّي قد قلت الّذي أحببت ، فأحببت أن تخبرني مولاي كيف أصنع في قراءة إنّا أنزلناه أقتصر عليها وحدها في فرائضي وغيرها ، أم أقرأ معها غيرها ، أم لها حد أعمل به ؟ فوقع ( عليه السلام ) وقرأت التوقيع : لا تدع من القرآن قصيره وطويله ، ويجزيك من قراءة إنا أنزلناه يومك وليلتك مائة مرة.
أقول : وتقدّم ما يدل على ذلك في التعقيب (٣) والدعاء (٤).
__________________
٢ ـ الكافي ٥ : ٣١٦ / ٥٠.
(١) نوح ٧١ / ١.
(٢) في المصدر : كلاء. وفي نسخة : بيار كابار ، وفي اخرىٰ : بباركلتا ( هامش المخطوط ).
(٣) تقدم في الأحاديث ٣ ، ٦ ، ١٠ ، ١١ من الباب١٨ ، وفي الحديثين ٣ ، ٥ من الباب ٢٥ ، وفي الحديث٥ من الباب ٢٨ من أبواب التعقيب.
(٤) تقدم في البابين ٤٨ ، ٤٩ من أبواب الدعاء ، وفي الحديث ١ من الباب ٢٢ ، وفي الأبواب ٢٣ ، ٢٨ من أبواب بقية الصلوات المندوبة.