تكفّل (٣) لنا بأرزاقنا ، فأقبلنا على العبادة ، فقال : إنّه من فعل ذلك لم يستجب له ، عليكم بالطلب.
ورواه الكلينيّ عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، مثله (٤).
[ ٢١٨٩٥ ] ٨ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين بإسناده عن هارون بن حمزة مثله ، وقال : إنّي لأبغض الرجل فاغراً فاه إلى ربّه ، فيقول ، ارزقني ، ويترك الطلب.
[ ٢١٨٩٦ ] ٩ ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن عمر بن يزيد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إنّي لأركب في الحاجة التي كفانيها الله ، ما أركب فيها إلاّ لالتماس أن يراني الله أُضحي في طلب الحلال ، أما تسمع قول الله عزّ وجلّ ( فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللهِ ) (١) ؟ أرأيت لو أن رجلاً دخل بيتاً ، وطيّن عليه بابه ، وقال رزقي ينزل عليّ ، كان يكون هذا ؟ أما إنّه يكون أحد الثلاثة الذين لا يستجاب لهم دعوة ، قلت : من هؤلاء ؟ قال : رجل عنده المرأة فيدعو عليها فلا يستجاب له ، لأن عصمتها في يده ، ولو شاء أن يخلّي سبيلها ، والرجل يكون له الحق على الرجل فلا يشهد عليه ، فيجحده حقّه ، فيدعو عليه فلا يستجاب له ، لأنّه ترك ما أمر به ، والرجل يكون عنده الشيء فيجلس في بيته فلا ينتشر ولا يطلب ولا يلتمس الرزق ، حتى يأكله ، فيدعو فلا يستجاب له.
__________________
(٣) في نسخة زيادة : الله ( هامش المخطوط ).
(٤) الكافي ٥ : ٨٤ / ٥.
٨ ـ الفقيه ٣ : ١١٩ / ٥٠٩.
٩ ـ عدّة الداعي : ٨١.
(١) الجمعة ٦٢ : ١٠.