الأمر الثاني
زعمه امهات المؤمنين في الفضل كإبراهيم عليهالسلام
قال صفحة (ك ي) ان الله سمى ابراهيم في قوله ملة ابيكم إبراهيم أبا لنا ولم يجعل زوجه اما لنا وسمى ازواج النبي امهات المؤمنين ولم يسم النبي أبا لهم فأفاد ان ازواج النبي في الفضل مثل ابراهيم لأن الكفاءة بين الأب والأم معتبرة قال وهذا من بدائع البيان في اسلوب القرآن.
(ونقول) ابوة ابراهيم عليهالسلام اما مجازية لأن حرمته على المسلمين كحرمة الوالد على الولد أو حقيقية لأن العرب من نسل اسماعيل واكثر العجم من ولد إسحاق وامومة الأزواج للمؤمنين في الآية الشريفة مجازية تشبيها بالأمهات فيما علم من الشرع ثبوته لهن من الاحترام وحرمة التزويج ولزوم برهن بأولادهن وبر أولادهن بهن ولم يثبت لامومتهن معنى وراء ذلك فالمستفاد من الآيتين ان ابراهيم (ع) أب أو كالأب في لزوم الاحترام وان الازواج بمنزلة الأمهات في الأمور المذكورة اما مساواة الأزواج لابراهيم في الفضل فافتراء على القرآن وكون الله تعالى سمى ابراهيم أبا لنا ولم يسم النبي أبا للمؤمنين لا يرتبط بما نحن فيه بشيء وإن كانت ابوة ابراهيم في الاحترام فالنبي أولى بذلك. والكفاءة التي يدعيها بين الأب والأم ان كانت في الشرف والنسب فقد ألغاها الشرع الإسلام وقال المسلم كفوء المسلم وقد زوج النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ابنة عمته زينب بمولاه زيد وان كانت في الدين فما يصنع بزوجتي نوح ولوط وزوجة فرعون وإن كانت في الفضل يلزم ان تكون مارية مثل النبي في الفضل لأنها أم ولده ابراهيم. فهذه الفلسفة المعوجة التي جاء بها وجعلها من بدائع البيان باردة تافهة وأسلوب القرآن بريء منها والله تعالى وسيدنا ابراهيم الأواه الحليم لا يرضيان منه ان يساوي بينه وبين نساء لا فضل لهن إلا بعملهن وامهات المؤمنين لا يرضين منه ان يساوي بينهن وبين أولي العزم من النبيين.
(الأمر الثالث)
زعمه عائشة تساوي ابراهيم عليهالسلام
قال صفحة (ل ا) المعروف باسم أم المؤمنين هي عائشة كما ان المعروف