لاحد ولا للامة في قوتها ووحدتها وائتلاف قلوبها ولم يسغ لاحد انكارها وان كانت ضلالا لم يعقل ان يكون فيها نفع للامة ووجب انكارها ولكن ذلك انما يكون بالدليل والبرهان لا الدعاوي المجردة.
اما الامامة فهي عندنا وعندكم من اصول الدين لانها راجعة الى العقيدة لا الى العمل كما هو الشأن في فروع الدين. واذا كنتم لا تجعلونها من اركان الايمان فلما ذا تعادون من يخالفكم فيها هذا العداء العظيم وتنسبونه الى العظائم.
وقال ص ٦٢ والامة اسبق اخذا بكل ما ثبت عن امام الائمة علي امير المؤمنين ليس من دأب الامة ان تضع على لسان احد من الائمة شيئا بهوى وانما دأبها ان تأخذ ما ثبت بسند.
(ونقول) : زعمه انها اسبق اخذا بكل ما ثبت عن امام الائمة يكذبه رفضها قوله في العول والتعصيب وغيرهما مما مر الى قول غيره ومبالغته هو في ذلك وتشدده والتماسه التأويلات الفاسدة والوجوه المتمحلة كما يعلم مما مر والامة باعراضها عن ائمة اهل البيت وعن مذاهبهم واقوالهم لا يخشى منها ان تضع على احد منهم شيئا لا يهوى ولا بغير هوى وذلك يكذب انها تأخذ ما ثبت عنهم بسند فلم ترها أخذت عنهم شيئا ولا عملت بفتوى احد منهم ولا جعلتهم كمحمد بن الحسن الشيباني وابي يوسف على الاقل.
زعمه عصمة الامة
قال صفحة (ث) : اني اعتقد في الامة عقيدة الشيعة في الائمة. الامة في عقيدتي معصومة بعصمة نبيها والاصل في عقيدتنا ان الامام كبير الامة. وممثل كلية الامة فان لم تكن الامة معصومة فلا عصمة للامام. والاصل في الشرف والعصمة هي الامة وإليه يرشد : ان ابراهيم كان امة. انا لا انكر عصمة الائمة فاني في عصمة ائمتنا فرح اكثر من فرح الشيعة اذا سار غيري في التشيع برجليه اللتين لا يغسلهما فاني اطير باجنحتي التي امسح بها واذا مت سواي في ولاء اهل البيت بلمحة تقية فاني اتوسل بغرة لائحة نقية وللآخرة ولائي لا للحاضرة الا ان عصمة الائمة لا تغني الامة في شيء ولا تغنيها عن شيء. وعقيدة انحصار الائمة في عدد