الافواه والأصوات والانغام في مجالس الذكر وهل كان يقول ذلك حين يرى الالعاب الرياضية والدوران بالتنورة على رجل واحدة الذي يسميه الافرنج رقص الاسلام وغير ذلك مما لسنا بحاجة الى ذكره لاشتهاره. لا نراه تعرض لذكره ولا افادنا ما كان يقوله حين يراه في سياحاته في بلاد الاسلام فكيف تناساه وتغاض عنه ولم يتعرض لانتقاده.
لا تنه عن خلق وتأتي مثله |
|
عار عليك اذا فعلت عظيم |
وما ندري ما يريد باغراء العداوة والبغضاء الذي جمجم فيه وابهم ولعله يريد العداوة لمسببي قتل سبط الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم واهل بيته وفاعليه ويروم الدفاع والمحاماة عنهم. والإمام المنتظر الذي صح بوجوده الخبر وتواتر الاثر سواء أرأي فيها اثر صدق أم لم ير فهي مما لا يستجيزه اهل المعرفة كما مر وليس لك ان تعيب ما فيك مثله واشنع منه.
العداوة بين المسلمين
قال ص ٢٢٧ : كنت اتعجب واتأسف اذ كنت ارى في كتب الشيعة ان اعدى اعداء الشيعة هم اهل السنة والجماعة ورأيت رأي العين ان روح العداوة قد استولت على قلوب جميع طبقات الشيعة.
(ونقول) سواء أكان ما ادعاه من عداوة الشيعة لمن يسميهم اهل السنة حقا أم باطلا فما باله اغضى الطرف عن عداوة أولئك للشيعة وانهم يرون الشيعة بأنهم اعدى اعدائهم فهل هو لم يجدها في كتبهم او وجدها وسكت عنها وهل هو لم ير رأي العين ان روح العداء قد استولت على قلوب جميع طبقات غير الشيعة الا من شذ او رآها وتعامى عنها ، انا لا نزال نتعجب ونتأسف لذلك. نعم ان روح العداء قد انتشرت بين المسلمين وهي من اعظم مصائب الاسلام وما كان انتشارها الا بما يبثه امثاله لا سيما بمؤلفاتهم التي يطبعونها وينشرونها كوشيعته هذه ينبشون فيها الدفائن ويثيرون الضغائن ويغرسون الاحقاد وينتقدون الشيعة بالباطل ويفترون عليهم قائلين انا نريد بذلك الاصلاح وتأليف القلوب وانهم لهم المفسدون.