ونعتذر إلى من يقرأ كتابنا هذا من أهل العلم والفضل عما قد يبدر منا من خشونة في قول فإنه قد يدعونا إلى ذلك ما في كلامه مما لا تحتمله الطباع وربما اقتضت الحكمة ذلك.
ولا خير في حلم إذا لم يكن له |
|
بوادر تحمي صفوه أن يكدرا |
* * *
وللحلم أوقات وللجهل مثلها |
|
ولكن أوقاتي إلى الحلم أقرب |
ولما كان كلامه مشتملا على تكرير كثير وكان يعيد في مواضع متعددة ما ذكره قبل ذلك ويضع أشياء في غير محلها ويدخل مبحثا في مبحث رأينا أن نجمع مكرراته في مكان واحد مهما أمكن روما للاختصار وليستوفي الناظر معرفة ما ذكرناه فيه ولا ينتقل من مكان لآخر وأن نذكر كل شيء مع ما يناسبه فاقتضى ذلك أحيانا تقديم ما أخر وتأخير ما قدم وجمع ما فرق وتفريق ما جمع فلينتبه لذلك ولا يتوهم أنا تركنا الرد على بعض ما في الكتاب حين يصل القارئ إلى محله فلا يجد ردا عليه فإن الرد عليه يكون متقدما أو متأخرا وقد نغفل أشياء من كلامه لا نرى فائدة في نقلها ونقضها. وعلى الله نتوكل وبه نستعين.
ما قاله عن وشيعته
كتب على ظهرها أنه جمع فيها من كتب الشيعة عقائد لها لا تتحملها الأمة والعقل وأدبها ودعوى الائتلاف وأن تلك العقائد في القلوب توري نيران الشحناء وليست إلا أهوية تنفخ في ضرام العداء وأن كلمة التوحيد توجب اليوم على مجتهدي الشيعة نزع تلك العقائد من الكتب وإلا فإن الكلمات هراء هواء وأثر المؤتمرات عداء ، وكتب على ظهرها أيضا هذين البيتين وختمها بهما.
ما مشكل أن القيو |
|
د تكون غل الأرجل |
إن القيود على العقو |
|
ل فذاك كل المشكل |
«محمد الهراوي»
ودعا في خطبة وشيعته بأدعية كثيرة ثم قال كأني سمعت أن الله قال : قد أوتيت سؤلك يا موسى وقال صفحة (ج) الله يعلم وإني أشهد الله إني لم أعمل عملا إلا في