وهذا بعيد عما يدعيه بعد السماء عن الارض وستأتي الاشارة الى ذلك قريبا عند الكلام على التقية.
(ثانيا) قوله ان وافق الكل يجب الوقوف لا يظهر له معنى وهو يناقض بظاهره قوله وكل خبر وافق الامة باطل.
(ثالثا) كون الامام كان يقول ان عليا لم يكن يدين بدين الا خالفته الامة الى غيره ابطالا لامر علي ـ ان صح ـ لم يكن فيه بعد من امة كان في رؤسائها من يقتل من لا يبرأ من علي ومن دينه الذي يدين به ويأمر بدفن بعضهم حيا ومن امة كانت في بعض ادوارها لا يجسر احد ان يروي خبرا واحدا عن علي ويخاف من خادمه وزوجته وكان اذا اضطر الى الرواية عنه قال حدثني ابو زينب او رجل من اصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. ومن امة كانت في بعض القرون لا يجسر احد ان يسمى بينها مولودا باسم علي وكان علي يسب فيها على المنابر في الاعياد والجمعات السنين المتطاولة وخبر ان امي عقتني فسمتني عليا مع الحجاج مشهور معروف كما روى ذلك كله ابن ابي الحديد وغيره. وخبر علي بن عبد الله بن العباس مع عبد الملك بن مروان حين علم ان اسمه علي وكنيته ابو الحسن فقال لا احتملهما لك فغير كنيته وتكنى بابي العباس رواه ابو نعيم الاصفهاني في حلية الاولياء في ترجمة علي المذكور.
(رابعا) بينا مرارا انه ليس بيننا وبينك معاداة العصور ولا لعنها ولا خلاف فيما به يتحقق الاسلام ولم نختلف الا في مسائل معدودة بيناها فيما مر مرارا فان اثبت ان الحق معك فيها فانت الرجل كل الرجل واما ميزة الشيعة فهي انها اتبعت اهل بيت نبيها الذين امر الرسول باتباعهم وجعلهم ثاني القرآن في انه لا يضل المتمسك بهما وانهما لن يفترقا حتى يردا عليه الحوض فلم كل هذا الا لأن الشيعة متمسكة باهل بيت نبيها كل التمسك.
التقية
ذكرها في وشيعته في عدة مواضع على عادته في التكرير والتطويل بلا طائل ونحن نجمعها في موضع واحد.