محبة اهل البيت
قال صفحة (ي) : وكان كل يحب اهل البيت ويحترم بيت النبوة وقال صفحة (ك) ومحبة الامة لاهل البيت كانت صادقة لا يلعب بها غرض سياسي ، وقال ص ٣٤ والامة هم اولى الناس بأهل البيت وكل الأئمة. والولاية الصادقة بمعناها الصحيح الذي يرتضيه اهل البيت لا توجد اليوم وقبل اليوم الا عند اهل السنة والجماعة وهم عامة الامة ، وقال ص ٦٢ الامة اصدق ولاية لأهل البيت. الامة اهدى وارشد متابعة لاهل البيت في كل ما يصح عنهم وثبت عن امام الأئمة علي امير المؤمنين وقال ص ١٠٦ ولايتنا نحن اهل السنة والجماعة لاهل البيت حبا واحتراما واتباعا اصدق وأشد واقوى واقوم من ولاية الشيعة الامامية لاهل البيت.
(ونقول) : المحبة والولاية أمر قلبي لا يطلع عليه الا الله تعالى ولكن له دلائل وعلامات. وكذلك الاحترام تدل عليه الأقوال والافعال. ومن دلائل محبة الامة لأهل البيت محبة صادقة لا يلعب بها غرض سياسي انحرافها عن سيد أهل البيت وامامهم ومحاربته يوم الجمل وصفين ولعنه ولعن ولديه وابن عمه وخيار اصحابه على المنابر الاعوام المتطاولة قصدا لأن يربو عليها الصغير ويهرم عليها الكبير ولا يذكر له ذاكر فضلا والامة بين فاعل وساكت. ومن انكر كان جزاؤه القتل صبرا بمرج عذرا او الدفن حيا فهل يريد موسى جار الله دليلا على صدق محبة الامة اقوى من هذا وحجة اوضح. ومن دلائل ذلك موالاة من اشاد بلعن اهل البيت على المنابر واوقع القتل والنهب والحرمان بمن لا يبرأ منهم والشاعر يقول :
صديق صديقي داخل في صداقتي |
|
صديق عدوي ليس لي بصديق |
وتعريضه بالشيعة بان لهم في حبهم غرضا سياسيا جهل منه وقلة انصاف فالشيعة لم تحبهم لغرض سياسي واي غرض سياسي تجنيه من ذلك والدنيا والملك في يد غيرهم فان كان لأحد غرض سياسي في حب آخر فليكن حبه لغيرهم وما احبتهم الشيعة الا اتباعا لما امر الله تعالى به ورسوله بقوله تعالى (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) وقوله عليهالسلام مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح ومثل باب حطة واشباهه مما لا يحويه نطاق الحصر. نعم ما كان سبب صرف الناس عنهم