على نفسه الشغب في كل شيء فهو يشاغب حتى في البديهيات والمحسوسات وليست المسألة مسألة افتخار ومفاخرة بل مسألة ادلة وبراهين وزعمه انها مغالطة هو اقل وافسد من ان يسمى مغالطة فهشام قد الزم عمرو بن عبيد بما لا مناص منه فلذلك سكت ولم يتكلم حتى قام هشام وقد كان عمرو واحد عصره في قومه ولا يصل صاحب الوشيعة الى ادنى درجاته فلو رأى ان في كلام هشام شيئا من المغالطة لما سكت وصاحب الوشيعة يعترف بأن الله لم يترك الامة سدى لكنه يدعي انه جعل لها ائمة من ابنائها ونحن نسأله عن هؤلاء الائمة فان كانوا منزهين عن الخطأ فهو ما نقوله وان لم يكونوا فالاعمى لا يهدي اعمى والمخطئ لا ينقذ من الخطأ بل يوقع فيه وكلماته التي كررها في عصمة الامة وابنائها قد بينا سابقا سخافتها وانه لا محصل لها والاحكام الشرعية يجب اخذها من صاحب الشرع فقط ولا تصل إليها العقول.
ايها الغر إن خصصت بعقل |
|
فاسألته فكل عقل نبي |
فهو ينبيك ان عقلك عن اد |
|
راك حكم الإله ناء قصي |
قال صفحة (م) التي هي ص ٤٠ رأيت في كتب الشيعة بيانات لائمة الشيعة لو تركوها مكنوزة مكتومة لكان احسن واستر اذ ليس في ظهورها الا شيوع الجهل ـ جهل الإمام بالقرآن ـ وحكت كتب الشيعة كلمات جرت بين الصادق وابي حنيفة لو صدقت لدلت على جهل الصادق جهلا لا ينفع فيه التعليم أه. ولم يذكر تلك البيانات ولا تلك الكلمات.
(ونقول) : كلامه هذا لو تركه مكتوما لكان احسن له واستر اذ ليس في ظهوره الا شيوع جهله فالصادق عليهالسلام امام اهل البيت في عصره والقرآن نزل في بيت جده وأخذ علوم القرآن بواسطة آبائه عن جده عن جبرئيل عن الله تعالى وشيعته اخذت عنه ما رواه الثقات عن الثقات. وهو قد احال على مجهول ولو ذكر تلك البيانات لبينا له انه هو الجاهل بالقرآن وعلومه.
بين الصادق وابي حنيفة
والكلمات التي جرت بين الصادق وابي حنيفة معلومة مشهورة حكتها كتب من تسموا باهل السنة كما حكتها كتب الشيعة ولم تقتصر حكايتها على كتب الشيعة