[ ٣٢١٠٩ ] ٢ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الوشّاء ، عن حمّاد بن عثمان (١) ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : وضع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) دية العين ودية النفس ، وحرَّم النبيذ وكلّ مسكر ، فقال له رجل : وضع رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من غير أن يكون جاء فيه شيء ؟ فقال : نعم ، ليعلم من يطيع (٢) الرسول ممّن يعصيه.
[ ٣٢١١٠ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد ، عن إبراهيم بن أبي البلاد ، قال : دخلت على أبي جعفر بن الرِّضا ( عليهما السلام ) ، فقلت : إنّي أُريد أن ألصق بطني ببطنك ، فقال : ههنا يا أبا إسماعيل ؟! فكشف عن بطنه ، وحسرت عن بطني ، وألصقت بطني ببطنه ، ثمَّ أجلسني ، ودعا بطبق فيه زبيب فأكلت ، ثمَّ أخذ في الحديث ، فشكا إليَّ معدته ، وعطشت فاستسقيت ، فقال : يا جارية اسقيه من نبيذي ، فجاءتني بنبيذ مريس (١) في قدح من صفر ، فشربت (٢) أحلى من العسل ، فقلت : هذا الذي أفسد معدتك ، قال : فقال لي : هذا تمر من صدقة النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، يؤخذ غدوة ، فيصبّ على الماء ، فتمرسه الجارية ، ( فأشربه على أثر طعامي ) (٣) وسائر نهاري ، فإذا كان الليل أخرجته (٤) الجارية ، فأسقته أهل الدار ، قلت : لكن أهل الكوفة لا يرضون بهذا ، فقال : وما نبيذهم ؟ قلت : يؤخذ التمر فينقى ، وتلقى عليه القعوة ، قال :
__________________
٢ ـ الكافي ١ : ٢١٠ / ٧.
(١) في نسخة : حماد بن عيسى ( هامش المخطوط ).
(٢) في المصدر : يطع.
٣ ـ الكافي ٦ : ٤١٦ / ٥.
(١) في نسخة : من بسر ( هامش المصححة الثانية ).
(٢) في المصدر : فشربته فوجدته.
(٣) في المصدر : وأشربه على أثر الطعام.
(٤) في المصدر : أخذته.