اللهمّ بارك لنا فيه ، وزدنا منه.
أقول : وتقدَّم ما يدلّ على ذلك في الأطعمة (١).
٢٩ ـ باب استحباب التواضع لله بترك الاشربة اللّذيذة.
[ ٣١٨٩٥ ] ١ ـ الحسين بن سعيد في كتاب ( الزهد ) عن محمد بن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : أفطر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عشيّة الخميس في مسجد قبا ، فقال : هل من شراب ؟ فأتاه أوس بن خولة الأنصاري بعسّ (١) من لبن مخيض بعسل ، فلمّا وضعه على فيه نحّاه ، ثمَّ قال : شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه ، لا أشربه ولا اُحرّمه ، ولكنّي أتواضع لله ، فإنَّ من تواضع لله رفعه الله ، ومن تكبَّر خفضه الله ، ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ، ومن بذّر حرمه الله ، ومن أكثر ذكر الموت (٢) أحبّه الله.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣).
٣٠ ـ باب أن الماء الذي ينبذ فيه التمر أو الزبيب حلال قبل أن يغلي.
[ ٣١٨٩٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، وعن محمد بن إسماعيل ، ومحمّد بن جعفر
__________________
(١) تقدم في البابين ٥٥ و ٥٩ من أبواب الأطعمة المباحة.
الباب ٢٩
فيه حديث واحد
١ ـ الزهد : ٥٥ / ١٤٨ ، والكافي ٢ : ٩٩ / ٣.
(١) العس : القدح الضخم. ( الصحاح ـ عسس ـ ٣ : ٩٤٩ ).
(٢) في المصدر : الله.
(٣) تقدم في الحديث ٢ من الباب ٨٠ من أبواب آداب المائدة.
الباب ٣٠
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٤١٥ / ٢.