فقال : على أفضل ما كان عليه أحد ، فقال : يأتي (١١) أحدكم إلى منزل أخيه فلا يجده ، فيأمر بإخراج كيسه فيفض ختمه ، فيأخذ من ذلك حاجته ، فلا ينكر عليه ؟ قال : لا ، قال : لستم على ما أُحبّ من التواصل والصنيعة للفقراء.
أقول : وقد روى صاحب مكارم الأخلاق (١٢) وغيره (١٣) أيضاً أكثر أحاديث الأطعمة السابقة والآتية وأكثر آدابها ، وذكر نصوصاً خاصّة وعامّة في أكثر الأطعمة المعتادة ، وتركت ذلك اختصاراً.
١١ ـ باب عدم كراهة كون الإِنسان محبّاً للّحم ، كثير الأكل منه.
[ ٣١٠٩٢ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لحِماً يحبّ اللحم.
[ ٣١٠٩٣ ] ٢ ـ وعنه عن أحمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سيف بن عميرة ، عن الحسن بن هارون ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ترك أبو جعفر ( عليه السلام ) ثلاثين درهماً للحم يوم توفّي ، وكان رجلاً لحماً.
__________________
(١١) في المصدر : أيأتي.
(١٢) راجع مكارم الأخلاق : ١٣٤ ـ ١٩٦.
(١٣) راجع المحاسن : ٣٨٧ ـ ٥٦٥.
الباب ١١
فيه ١٤ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣٠٩ / ٧ ، المحاسن : ٤٦١ / ٤١٢.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٠٩ / ٨ ، المحاسن : ٤٦٢ / ٤١٧.